اعتبرت وكالة الأدوية الأوروبية أن التجلط الدموي يجب أن يدرج كأثر جانبي "نادر جدا" للقاح جونسون أند جونسون المضاد لفيروس كورونا، الذي تبقى منافعه أكبر من مخاطره.
وقالت الهيئة الأوروبية الناظمة للأدوية في بيان إنها وجدت "رابطا محتملا" بين اللقاح والتجلط الدموي بعد ثماني حالات في الولايات المتحدة أدت واحدة منها إلى الوفاة.
وأوضحت الوكالة ومقرها في أمستردام أنها "تجد رابطا محتملا بين حالات نادرة جدا لتجلط دموي غير اعتيادي عند وجود صفائح دم متدنية" مضيفة أنها "تؤكد أن المنافع لا تزال تفوق المخاطر".
وأشارت الهيئة الناظمة إلى أن لجنة السلامة التابعة لها "خلصت إلى أن تحذيرا حول احتمال الإصابة بتجلط دموي غير اعتيادي مع صفائح دم متدنية يجب أن يضاف إلى المعلومات حول المنتج".
وخلص خبراء الوكالة أيضا إلى أن "حالات كهذه يجب أن تدرج كأثر جانبي نادر جدا للقاح".
وكانت المخاوف حول لقاح شركة جونسون أند جونسون الأميركية العملاقة ومنافستها أسترازينيكا خيبت الآمال بأن توفر اللقاحات نهاية سريعة لأزمة الجائحة.
وأرجأت جونسون أند جونسون الأسبوع الماضي توزيع اللقاح الذي يعطى بجرعة واحدة، في أوروبا بانتظار نتائج تحقيق الوكالة الأوروبية.
وقالت الشركة في وقت سابق أنها على "ثقة كبيرة" بلقاحها.
وكان التأخير الذي تسببت به المخاوف من اللقاح بمثابة ضربة أخرى لجهود التطعيم في الاتحاد الأوروبي، الذي عانى من نقص الإمدادات والمشاكل اللوجستية والمخاوف بشأن تجلط الدم غير المعتاد أيضًا لدى عدد صغير من الأشخاص الذين تلقوا لقاح استرازينكا.
ويشعر الخبراء بالقلق من أن التوقف المؤقت لجرعات جونسون أند جونسون قد يهز الثقة باللقاح ويعقد جهود التحصين العالمية من وباء فيروس كورونا المستجد.