من الطبيعي أن يرتبط الطفل بوالدته، ولكن التعلق الزائد يضر تطور شخصيته، لذا إذا كان طفلك متعلقاً بكِ بصورة زائدة، مثل أن يتعرض للانهيار إذا حاولتِ الغياب عنه ولو لدقائق، فإن عليكِ العمل على تخليصه من هذا التعلق حتى يتمكن من الاستقلال والنمو بطريقة طبيعية. وفي ما يلي 4 طرق لتخلّصي طفلك من التعلق الزائد بكِ.
1- امنحي طفلك وقتاً خاصاً به
تظن بعض الأمهات أن وجودهن إلى جانب الطفل طوال الوقت منذ ولادته أمر ضروري، ولكن الحقيقة أن الطفل يحتاج إلى مساحة خاصة من الوقت يشعر فيها أنه مستقل، وهذا منذ الولادة، أي إن الطفل الرضيع بحاجة إلى تركه بمفرده بعض الوقت ليتأمل البيئة المحيطة به دون مراقبة من أمه.
لذا امنحي طفلك وقتاً خاصاً به، هذا يساعده على الشعور بالاستقلال، كما يحميه من التعود و الاعتماد على وجودك إلى جانبه طوال الوقت.
2- وفري لطفلك مساحة آمنة للحركة
عندما يكبر طفلك قليلاً ويبدأ بالحبو أو المشي، قد يدفعكِ الخوف عليه إلى الوجود معه طوال الوقت لحمايته من الحوادث المتوقعة، ولكن هذا يدفعه إلى التعود على وجودك وبالتالي التعلق الزائد بكِ والخوف من الابتعاد عنكِ ولو لدقائق، لذا بدلاً من الوجود مع طفلك طوال الوقت بدعوى مراقبته وحمايته، وفّري له مساحة آمنة ليتحرك فيها بحرية.
وهناك الكثير من سُبُل توفير الأمان لطفلك، عبر تغطية أماكن وصلات الكهرباء، ووضع سدادات لحمايته من الاصطدام بحواف الأثاث، وغيرها من إجراءات حماية الأطفال التي أصبحت متوفرة في متاجر مستلزمات الأطفال.
3- ابتعدي عن طفلك بثقة
إذا كان طفلك متعلقاً بكِ بشدة ويصرخ بمجرد ابتعادك عنه، فلا تجعلي هذا عائقاً بينك وبين تخليصه من هذه العادة الضارة، بل ابتعدي عنه بثقة وهدوء عندما يستدعي الأمر ابتعادك عنه.
مثلاً إذا كنتِ ترغبين في الذهاب إلى الحمام، وهذا طبعاً يدفع طفلك إلى الصراخ والانهيار، فلا تحاولي التسلل خفية أو الهروب من طفلك، بل تحركي بثقة وهدوء أمام عينيه، وأخبريه بهدوء أنكِ ستذهبين إلى الحمام وستعودين إليه مرة أخرى، وأن صراخه لن يفيد، بعد عدد من المرات يدرك طفلك أنكِ ستعودين إليه في كل مرة، وأن ابتعادك عنه لا يعني أنه فقدك تماماً، إنما هو أمر طبيعي قد يحدث عدة مرات في اليوم لأسباب مختلفة، وفي النهاية ستعودين إليه.
4- اجعلي طفلك يعتمد على نفسه
أحد أسباب تعلق طفلك بكِ هو أنه يعتمد عليكِ كثيراً في كل شيء، لذا حاولي أن تجعليه يعتمد على نفسك، لا تبالغي في مراقبته، ولا تتسرعي وتتدخلي لحل مشاكله، بل اتركيه يحاول العثور على حلول حتى في أبسط الأشياء، مثل تركيب لعبته أو ربط حذائه.