اعتبر مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار أن ما يحدث في طرابلس سببه الرئيسي الاحتقان السياسي الداخلي المرتبط بما يحصل في سوريا، منتقدا تحول المشهد الطرابلسي لستار يخفي ما يحصل على الحدود اللبنانية السورية وخلفها.
وفي حديث لـ"النشرة"، أشار الشعار إلى أنّ كلّ المعطيات التي لديه تفيد بأن الحزب العربي الديمقراطي هو من بادر إلى إطلاق النار والقذائف على منطقة باب التبانة، مستهجنا امتلاك أبناء الجبل للسلاح الثقيل وللمدافع والهاونات، مطالبا أجهزة الدولة وعلى رأسها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بوضع حد لهذا الانفلات الأمني.
جيشنا هو صمام الأمان وأملنا كبير به
وتحدث الشعار عن خطة سيبدأ الجيش بتنفيذها قريبا لاعادة الأمور لنصابها. وقال: "المطلوب أن تكون طرابلس منطقة منزوعة السلاح ونحن لا نمانع أن تبدأ عملية النزع من أي من الفرقاء شرط أن تشمل الجميع".
علامات استفهام حول سلاح "حزب الله"
وشدّد الشعار على أنّه لا يحق لـ"حزب الله" الدفاع عن الشيعة بوجه الطوائف الأخرى، مذكرا ايّاه بأن لا يهود في القصير بل مسيحيين وسنة ودروز وشيعة. وقال: "الشيعة مواطنون لبنانيون تدافع عنهم دولتهم..." وأضاف: "انتماؤنا الطائفي يحدد علاقتنا مع الله ولكننا في لبنان لبنانيون ونقطة على السطر".
بلدي أولى بي..
من جهة ثانية، كشف الشعار أنّه بصدد التحضير للعودة الى لبنان، مشيرا إلى أنّه تداول مع رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة مؤخرا بهذا الموضوع. وختم قائلا: "لا شك أن الأمن اللبناني بالمطلق غير موجود ولكنني آمل أن تكون عودتي موفقة ومباركة لأن بلدي أولى بي".