العلامة السيد محمد حسن الامين في حضرة الغياب وهو في غيابه الجسدي حاضر وما ابهى هذا الحضور بفكره وعلمه وحواره وانسانيته. واليوم ومع انبلاج الصباح حتى توالت المواقف المستذكرة والناعية للفقيد الكبير.
نعي المجلس الشيعي الاعلى
واليوم نعى رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان العلامة الامين وجاء في نص النعي: بســمِ اللهِ الرَحمَٰنِ الرَحِيمِ﴿الَّذِيْنَ تَتـَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ ۙيَقُولُونَ سَــــــلَامٌ عَلَيْكُمُ ادخُـــلُوا الْجَــــــنَّةَ بِـــمَا كُنــتُمْ تَعْـــمَــلُــوْنَ﴾ (سورة النَـحْـلُ: الاية ٣٢). إِذَا مَـــاتَ الْعَالِمُ انْثَلَمَ فِيْ الإِسْــــلَامِ ثَلْمَةٌ، لَا يَسُدُّهَا شَـــــيْءٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. حَدِيْثٌ شَـرِيْفٌ. ينعى رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان الى المسلمين عامة واللبنانيين خاصة فقيد العلم والعلماء المفكر الإسلامي والاديب العلامة العلم السيد محمد حسن الامين عن عمر شريف ناهز 75 عاماً قضى معظمه في خدمة الدين والمجتمع وتبليغ الاحكام الشرعية ودعم القضايا المحقة للشعوب المستضعفة ؛ واسهم الراحل الكبير في تعزيز الحوار والانفتاح بين التيارات الفكرية والثقافية المتنوعة خدمة للوطن وشعوب الامة .
رجل حوار وانفتاح وتابع سماحته…
كان العلامة الامين رجل علم وفكر وداعية حوار وانفتاح عرفنا فيه مزايا العالم العامل نصرة لقضايا الوطن وشعبه والتزما بقضايا الامة وشجونها وفي طليعتها القضية الفلسطينية التي سكنت في عقله وقلبه، ولقد أغنى المكتبة الإسلامية بأبحاثه ومؤلفاته التي اشتملت حقول المعرفة والعقيدة والادب والفكر، و خسرت الحوزات والمراكز الدينية ومنديات الفكر والحوار والثقافة برحيله عالماً جليلاً واستاذا باحثاً ومفكرا فذا.
الدفن والتشييع
يُشَـــيَّعُ الجُثـمَانُ الطَــاهِرُ للسَــيّدِ الفَــقِيدِ، وَيُــوَارَى جَــــدَثَ الرَحـــمَـــةِ عند السَــاعَةَ الخَامِسَــةَ من عَصر اليَـومَ الأحَـــد فِـــي بلدة شَـــقرَاءَ الجنوبية. نسأل الله تعالى الرحمة والغفران للفقيد الجليل وان يلهم ذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان، إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.