جالت نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، على عددٍ من ألوية وأفواج الجيش اللبناني في البقاع، مستهلةً زيارتها من مركز فوج الحدود البرية الثاني في رأس بعلبك، ثم إنتقلت الى قيادة لواء المشاة التاسع في عرسال وقيادة لواء المشاة السادس وفوج الحدود البرية الرابع في بعلبك.
وأقيمت للوزيرة عكر مراسم إستقبال وتشريفات عسكرية عزفت خلالها الموسيقى وأستعرضت عدداً من وحدات الجيش.
وخلال إجتماعها مع قادة الألوية والأفواج إستمعت الوزيرة عكر إلى شرح مفصل عن دورها ومهماتها وقدراتها العسكرية وحاجاتها ومطالبها في ظل الأوضاع الإقتصاديةالصعبة الراهنة.
وأسفت عكر للأوضاع المعيشية المتردية التي يعاني منها عناصرالجيش، إذ تقلصت رواتبهم بشكل كبير (85% قيمة الليرة مقابل الدولار) وباتت لا تكفي لسد حاجاتهم وحاجات عائلاتهم وتنقلاتهم اليومية من والى ثكناتهم ومراكز خدمتهم، وأكدت أمامهم على بذل كل الجهود للحفاظ على المستوى المعيشي اللائق لعناصر الجيش وطمأنتهم بالحفاظ على المستوى المطلوب من الإستشفاءوالطبابة، ودعتهم الى مواصلة جهودهم وعدم الإنجرارالى ما يمكن أن يثنيهم عن القيام بواجباتهم لأنهم صمام الأمان من أجل حماية سيادة لبنان وشعبه وأمنه وإستقراره.
وشددت عكر في كلمتها على دور الجيش في التصدي لأي إعتداءات من قبل العدو الإسرائيلي وإحباط المخططات الإرهابية على الحدود الشرقية، إضافة إلى ضبط المعابرغيرالشرعية، ومنع التهريب وتسلل الإرهابيين، وحماية مخيمات اللاجئين السوريين، منوهة بالجهوزية العالية التي يتمتع بها ضباط ورتباء وعناصرالجيش لتوفير الحماية والتسهيلات للمواطنين.
كما نوهت بدورالجيش ووحداته في معارك عرسال وفجر الجرود، والحرفية العالية في ضبط التوترات في بعض المناطق، والدخول الى بلدات وأحياء كانت عصية على القانون، وقامت بتوقيف الفارين من العدالة وضبط كميات كبيرة من الممنوعات.
وأكدت الوزيرة عكر في كلماتها أن الجيش وقف بوجه التفلت الأمني في عدد من البلدات والقرى البقاعية حفاظاً على الأمن الإجتماعي، في ظل الوضع الإقتصادي والمعيشي المتردي وأزدياد عمليات السطو والسرقة والخطف. وأشارت الى أن الجيش قام بضربات أمنية إستباقية وعمليات دهم أدت الى قتل وتوقيف عدد من المطلوبين، كما عمل على وقف التهريب ومصادرة البضائع لا سيما المدعومة منها.
ولفتت الى الجهود التي قامت وتقوم بها مديرية المخابرات في الجيش لجهة وقف تغلغل مجموعات وخلايا من داعش في بعض المناطق اللبنانية تعمل على زعزعة الأمن، وكان آخرها في منطقة عرسال وهي خلية مؤلفة من لبنانيين وسوريين كانت تستعد للقيام بأعمالٍ تخريبية. وتمنت على الجميع الإلتزام بالوقاية من وباء كورونا والإقبال على أخذ اللقاح حفاظاً على سلامتهم وسلامة عائلاتهم.
وتسلمت الوزيرة عكر من قادة الألوية والأفواج هدايا تذكارية، كما قدمت لهم شمعة عليها شعارالجيش آملة أن تضيء أيامهم وتنير دروبهم. ودونت كلمات في السجل الذهبي.
الوزيرة عكر إطلعت على مهام الجيش على أحد الحواجز العسكرية في منطقة حربتا وحضرت مناورة عسكرية، كما زارت أيضاً مركزاً حدودياً تابعاً لفوج الحدود البرية الرابع مطلعةً على الأبراج والتقنيات المتطورة في عمليات المراقبة والرصد لا سيما في ظل الظروف المناخية الصعبة وتابعت المهام من غرف العمليات العسكرية.
وفي الختام زارت معهد التعليم في بعلبك وتعرفت على كيفية تدريب الرتباء والأفراد الإختصاصيين، مشيرة الى أنه نموذج يحتذى به في مجال التدريب والتنشئة النفسية والبدنية والتقنية والتكتية. وقامت الوزيرة عكر بغرس شجرة أرزعند مدخل المعهد وألتقطت مع الضباط صوراً تذكارية.