انتشرت امس معلومات تفيد بأن الصاروخ الذي سقط في خراج بلدة حولا الجنوبية ليس صاروخاً للدفاعات الجوية السورية، بل صاروخ اطلقه "حزب الله" على الطائرات الاسرائيلية بالتزامن مع تصدي الدفاعات السورية لها.
لكن مصادر مطلعة اكدت "ان هذه المعلومات غير صحيحة، اولا لان الصاروخ الذي سقط في الجنوب هو صاروخ "اس 200 " وهذه الصواريخ هي التي تستخدمها دمشق للتصدي للاعتداءات الاسرائيلية، والـ"اس 200 " هي منظومة دفاع جوي لم يستخدمها الحزب قبل ذلك في لبنان
وقالت المصادر "ان الحزب، ولاسباب كثيرة لم يدخل حتى الان في معادلة الردع باستهداف الطائرات الحربية، بل هو يستهدف فقط طائرات الاستطلاع الاسرائيلية
وتعتقد المصادر "ان ما حصل من رد سوري وملاحقة للطائرات الاسرائيلية في الاجواء اللبنانية هو مسار سيستمر في المرحلة المقبلة في اطار الحد من الاستهدافات الجوية الاسرائيلية لسوريا
وترى المصادر "ان قواعد الاشتباك التي سادت في السنوات الماضية قامت على عدم خرق الطائرات الاسرائيلية الاجواء السورية، في مقابل الا تستهدف الدفاعات الجوية السورية الطائرات الاسرائيلية وتكتفي بالتصدي للصواريخ التي تطلق على الاهداف السورية
وتضيف المصادر "انه في الاشهر الماضية ظهر اتجاه واسع لدى دمشق وطهران لوضع حد للاعتداءات الاسرائيلية وهذا ما يتم بحثه بإستمرار مع الجانب الروسي، لذلك قد يكون ما حصل هو نتيجة تواصل سوري ايراني مع روسيا لكي يتم تعديل قواعد الاشتباك تدريجيا".