أشار رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة إلى أنه "دون أدنى شك هناك رغبة من إيران بأن تحتفظ بسلطتها وإطباقها على الدولة اللبنانية لاستعمالها في تعزيز شروطها التفاوضية مع أميركا، في وقت هناك خوف دائم من أن يوضع لبنان على طاولة، بحيث يُصار مادة لتبادل المنافع أو المصالح، أو أن تكون اي نتيجة تتم فيها هذه المفاوضات بين البلدين على حساب لبنان".
وخلال حديث تلفزيوني، أكد السنيورة أن "هناك مخاوف من هذا الأمر، وهذا الاهتمام الذي تبديه مصر والسعودية، استنادا للمبادرة الفرنسية، هو للتأكيد على أن هناك حاجة لإنفاذ لبنان للخروج من الإطباق الذي يمارسه حزب الله بدعم من إيران، وهذا لا يؤدي لنتيجة بل على العكس لمزيذ من الانهيار بسبب انعدام الثقة من قبل اللبنانيين والمجتمعين الدولي والعربي، بالإضافة إلى تأثر الأوضاع الاقتصادية في لبنان والتي أدت إلى انهيار كبير بالمستوى المعيشي بعد انخفاض قيمة العملة بأكثر من 90%".
كما شدد على أن "عدم تواجد الناس بكثرة في الشارع طبيعي، فيجب ألا ننسى تأثيرانت كورونا على الجميع والتخوف من اي تجمعات تؤدي لمزيد من نقل العدوى، ولكن هناك إحساس ان هذا الامر قد لا يؤدي للنتيجة المطلوبة". وأفاد بأن "هناك موقف واضح عبر عنه اللبنانيون والبطريريك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي دعا للالتزام بالمبادرة الفرنسية بما تعنيه من استقلال لبنان، والقدرة على معالجة تالأمور التي نعاني منها".
وتابع، "هناك استعصاء مستمر من رئيس الجمهورية ميشال عون وبعض الأحزاب الموالية للنظام السوري، ومن جهة أخرى هناك المبادرة الفرنسية وما حصلت عليه من دعم من مصر والسعودية"، معتبراً أن "زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى لبنان، الذي يحمل رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي توضح الصورة أيضاً".
ولفت السنيورة غلى ان "احترام الدستور والوفاق الوطني، واحترام الدولة اللبنانية واستقلال القضاء، هذه هي المحددات الاساسية التي ينبغي الالتزام بها ليتمكن لبنان من الخروج من المآرق. وما دون ذلك هو مضيعة للوقت، والصيغة التي يجب أن يحافظ عليها لبنان وهي صيغة العيش المشترك".