من المقرر أن تصل إلى لبنان غدا بعثة المانية من عدة شركات خاصة لتقديم اقتراح شامل لتطوير مرفأ بيروت والمناطق المحيطة به.
والشركات هي "رولاند برجر" و"إتش.بي.سي" و"إتش.إتش.إل.إيه وكوليرز".
وفي حين أعلنت السفارة الالمانية في لبنان "ان الاقتراح ليس مقدما من الحكومة الألمانية"، بالتزامن مع بيان لبنك الاستثمار الأوروبي نفى فيه" موافقته على تمويل المشروع"، افادت المعلومات المتوافرة لـ"لبنان 24" ان كلفة دراسة المشروع الذي اعدته الشركات الالمانية لإعادة بناء مرفأ بيروت والمناطق المحيطة به بلغت بين 250 و300 الف يورو مقدمة من الحكومة الالمانية عبر ميناء هامبورغ وفريقه الاستشاري. كما تم تقدير كلفة التأهيل بما بين مليارين ومليارين ونصف مليار يورو ، ستمول بقرض من بنك الاستثمار الاوروبي".
وتضيف المعلومات "ان المانيا اجرت اتصالات مع فرنسا ليكون تنفيذ المشروع مشتركا، فيما يجري الجانب الفرنسي حاليا اتصالات مع الشركات الفرنسية لمعرفة مدى اهتمامها بالمشروع، ومن هذه الشركات "CMA" و"CGM" اللتان تعملان بين بيروت وعدد كبير من الدول ولديهما مبنى ضخم قبالة القاعدة البحرية في المرفأ".
وتضيف معلومات" لبنان 24" ان الشركات الالمانية تشترط لتنفيذ المشروع ، ان تعطى حقا حصريا ولاجل طويل، لتطوير المنطقة العقارية الممتدة من البيال حتى المرفأ وبيعها، وهذا المشروع يشبه في بعض جوانبه مشروع سوليدير، وتبلغ كلفته الاجمالية 15 مليار دولار اضافة الى مبلغ المليارين والنصف مليار يورو للمرفأ وحده، على ان يتم التمويل من مصارف اجنبية وشركات استثمارية مع تسديد مجمل الدين خلال عشر سنوات".
وفي هذا الاطار سألت اوساط معنية هل ان لبنان في وارد اعطاء هذه المساحات الشاسعة من ارضه لشركة عقارية اجنبية؟ وهل من الوارد تكرار تجربة سوليدير مجددا؟ كلها برسم الايام المقبلة ولكن الاكيد حتى الساعة ان المشروع على اهميته، ليس سهلا تمريره في الظروف التي يمر بها لبنان والاقتصاد اللبناني، لا سيما وأن الجهات المانحة ومنها صندوق النقد الدولي تشترط تشكيل حكومة جديدة وتنفيذ الاصلاحات الضرورية لتقديم الدعم للبنان.