هنأ المجلس الأرثوذكسي اللبناني في بيان لمناسبة عيد الفصح المجيد، اللبنانيين بقيامة المخلص. وقال: "لنصرخ مطالبين بقيامة لبنان وخروجه من جهنم".

 

أضاف: "كلنا أمل ورجاء بقيامة لبنان من بين الأموات والانحدار المتراكم في ثلاثة عقود من الزمن، منتفضا منتصرا كما قام يسوع المسيح في اليوم الثالث قاهرا الموت".


 
 

ونوه بما جاء في عظة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بتشكيل الحكومة. وقال: "بهذه الفرصة نرى خطوة إيجابية من الرئيس العماد ميشال عون إلى غبطته. ونشد على يد الرئيس لئلا يرضخ لأي ضغوط داخلية كانت أو خارجية، وكلنا أمل بخروج من النفق المظلم وإنهاض لبنان من فك الفاسدين والطامعين به".

 

واستغرب "أي نوع من الحكومات ينتظرنا والقلوب يملؤها الحقد والتعجرف والتعاطي الكيدي بين أهل الحكم والسياسة، ومن يتنازل لمن والكل لم يعد لديه أي شرعية وفقد ثقة المواطن". وقال: "لدينا رئيس حكومة تصريف للأعمال وهو عاطل عن العمل، ورئيس مكلف يعيش على هواه مثل سندباد الشرق المغترب الدائم بتجواله على العالم ويتابع تشكيل الحكومة عبر هاتفه الخليوي ويتمنى الحصول على دعم الدول ومساعدته لكي يقوموا هم بتشكيل حكومة عنه. لا تستطيعون التنازل عن الأنا وتسليم مسؤولية تشكيل الحكومة الى شخصية وطنية سنية مستقلة من أجل إنقاذ ما تبقى من المؤسسات؟ ليست قيمة الزعيم او المسؤول بالاسم واللقب إنما بأعماله وتضحياته تجاه البلد والإنسان والمواطن. الشعب يعيش جوعا وقهرا وخوفا وموتا وغلاء، وأصبح سعر البيضة الواحدة في عيد الفصح 2000 ليرة، ونحن نحرم أولادنا من فرحة العيد بسبب فسادكم ولا أحد منكم يبالي، وتريدون أن يتناسى الشعب مجزرة المرفأ، و200 قتيل يصرخون أين هي الحقيقة لماذا قتلتونا، و6000 جريح يتوجعون، واكثر من 150 الف شقة سكنية مدمرة واصحابها مشردون، فنسألكم ونطالبكم بكشف الحقيقية؟ برأيكم اين هي الحقيقية؟"

 

وسأل: "من سمح لكم يا زعماء الدول بالتدخل في خصوصيات الشعب اللبناني؟ ألم يفهموا بعد أن ما يقومون به تدخل في شؤون الدولة اللبنانية من دون أذن من الشعب وكأنهم شركاء الاحزاب والتيارات السياسية في خيرات الوطن؟ كأننا نعيش في انتدابات وتحت وصايات لدول العالم، منها فرنسا وايران والسعودية واميركا، وكل من هذه الدول لديه فريق داخلي لبناني يخضع لارادتهم ومصالحهم واستراتيجيتهم، اما نحن فلا يحق لنا التدخل، فقط الطاعة. ماذا تريدون من دولة صغيرة مثل لبنان؟"


 
 

ورأى أن "تشكيل الحكومة يقف على قيمة الحصص بين الداخل والخارج من أجل إعلان حكومة يتقاسم بها زعماء الداخل مع زعماء الخارج". وقال: "نريد حكومة لبنانية من إنتاج داخلي فقط صنع في لبنان، شعارها كلنا للوطن الشعب والجيش والمؤسسات، وهدفها الحفاظ على العيش المشترك وقبول الآخر وحقوق الإنسان والعدالة والمساواة بين جميع مكونات الوطن".

 

وشدد على أن "لا حل في لبنان في الوقت القريب، ولكن مطلوب قلب الطاولة على الجميع من أجل إنقاذ الوطن والمواطنيين". وطالب ب "تشكيل مجلس وطني عسكري - مدني برئاسة قائد الجيش مع مجموعة من الاختصاصيين المستقلين".