دشنت كلية الطب البيطرى بجامعة المنوفيه فعاليه بعنوان " مش كلها قطط وكلاب " وذلك عبر استضافة عدد من اشهر المربين للزواحف بصفه عامه لنقل خبراتهم العمليه لطلاب الفرق الدراسيه بالكليه واكتساب الطلاب مهارات التعامل مع الزواحف بمختلف انواعها
واكد د. احمد الفيومى عميد كلية الطب البيطرى ل " لبنان الجديد " : انه مع بدايات فصل الربيع واقتراب حلول فصل الصيف حيث تكمن مواسم التزاوج للزواحف فقد جاء هذا الايفنت العلمى لاستباق الحلول العمليه قبل ظهور مشكلة العام الماضى والتى تمثلت فى انتشار الثعابين بعدد من القرى بمركز قويسنا وما اسفرت عنه من وقوع وفايات وضحايا حيث تضمنت الفعاليه تعريف الطلاب من ابناء هذه القرى وغيرها على اهم انواع الثعابين السامه الموجوده فى مصر لاسيما وان هناك انواع منها تتواجد بالمزارع وتتسبب فى نفوق حيوانات وطيور بسبب تعرضها للدغات الثعابين مايكبد المربىن والمزارعين خسائر كبيره
واشار د. " الفيومى" لى انه من المعلوم ان الغذاء الرئيسى للثعابين هى القوارض وعندما تفتقد لغذائها المفضل فتبدا فى الزحف نجو المزارع والمنازل بحثا عن طعامها المفقود وتظهر المشكله بكثره فى المزارع مايهدد الثروه الحيوانيه والداجنه وتم الاستعانه باحد المتخصصين فى تربية الثعابين وانواعها ليلق على مسامع الطلاب محاضره وافيه ينقل من خلالها خبراته الكبيره اليهم بالتعريف باهم الاعراض والمخاطر الناتجه عن لدغات الثعابين وكيفية التعامل معها
وواصل عميد طب بيطرى المنوفيه ان الايفنت تضمن عرض انواع من الثعابين غير السامه للطلاب لتوخى جانب الامان فى حين تم عرض الانواع السامه فى هيئة صور وفيديوهات منعا للمجازفه
من جانبه اكد د. اسامه العكل استاذ الطب الشرعى والسموم انه تحدث للطلاب عبر ثلاثة اجزاء رئيسيه تضمنت انواع الثعابين السامه لاسيما وان كل الزواحف ليست امنه فى التعامل معها فهناك انواع خطيره وكيف للطالب ان يتعرف على الثعبان السام والغير سام وكيفية التفريق بينهما وماهى مكونات سم الثعبان و تاثيره على جسم الحيوان او الانسان وكيف يتعامل مع عضة الثعبان حاله حدوثها بالاسعافات الاوليه اللازمه وماهى الاجراءات الاخرى الطبيه التى تتم بالمستشفى وطريقة تكوين المصل اللازم لتدارك اصابات سموم الثعابين لافتا الى اهم الامراض التى تصيب الزواحف بصفه عامه والتى يتعامل معها الطبيب البيطرى وهى الامراض الشائعه كمشكلة نقص الكالسيوم وعدم التعرض للشمس والامساك والاسهال والطفيليات الخارجيه ونزلات البرد والتهابات العيون كما هو الحال فى السلاحف
واوصى د. " العكل" باهمية اعادة صياغة علوم الطب البيطرى من جديد خاصة من اتساع دائرة التخصص فى انواع الحيوانات واهمية الجوانب الاقتصاديه وكيفية التعامل مع ذلك مطالبا بتخصيص جامعات بيطريه لاتساع وتشعب تلك العلوم المتعلقه بالحيوانات بكافة انواعها مع اقتصار الدراسه على علوم غير مسايره لتطور الحياه البريه وخصائص واقتصدايات كبيره بدات تظهر بشكل واسع ولابد من مواكبتها مؤكدا ان تربية الطيور والحيوانات بدات تجد رواجا كبيرا لاسيما بدول الخليج العربى
وذكر د. " العكل" انه على سبيل المثال تربية البوم والنسور والصقور والتى بدات تجد لها اسواقارائجه بالمنطقه العربيه وهذا يتطلب التخصص فى كيفية العنايه بهذه الطيور ورعايتها وهم قله وهناك ايضا تجارة تربية الحمام الرائجه بشكل واسع وتوفر مداخيل اقتصاديه كبيره للمربين ومن ثم كان من الضرورى التوسع فى اعادة هيكلة الطب البيطرى ليواكب ذلك التطور بمايفى باحتياجات المربين من معلومات ثقافيه حول تلك المهام خاصة وان هناك مربين يتوجهون حاليا لاستيراد الادويه من الخارج لقلة المعروض بالداخل
واشار د. "العكل " الى ان هناك توجه عالمى حاليا للتخصص فى انواع التربيه سواء للطيور او للحيوانات وهذا سينعكس ايجابا على تثقيف الطلاب وتفتيح مداركهم العلميه ومواكبة التطورات الاخيره فى ذلك الشان حتى يتسنى لكليات الطب البيطرى ان تكون على تواصل جيد مع المجتمعات المحيطه بها ولاتنفصل عنها ومن ثم الاهتمام بالتصدير للحيوانات البريه والتى توفر اقتصاديات كبيره مع الحفاظ على الثروه الحيوانيه وعدم اهلاكها بصيدها وتصديرها للخارج كما هو الحال فى افريقيا لافتا الى ان هذا الاقتصاد غير مكلف على الاطلاق بل يعظم من الدخل القومى للبلاد حاله التوجه لاستثماره بالطرق المثلى.