استقبل الشيخ نصرالدين الغريب وفدا إيرانيا، تقدمه الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية الشيخ حميد شهرياري، يرافقه القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت سيد خليلي، والمستشار الثقافي الإيراني عباس خاما يار، والمدير العام لمؤتمرات التقريب إسماعيل نوري، وكان تشديد على "أهمية الحوار والتلاقي بين الطوائف والمذاهب الدينية لمواجهة موجات التطرف المنتشرة في أكثر من مكان".
ورحب الغريب بالوفد، شاكرا له "جهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة وتضحياتها ودعمها للمقاومة في لبنان، وتصديها للمؤامرات التي تحاك للأمة، ويشكل ذلك تأكيدا للتحالف التاريخي مع الموحدين الدروز الذين اشتهروا عبر التاريخ بدورهم الوطني المقاوم لحماية الثغور العربية والإسلامية". وشدد على "أهمية الدور الذي يؤديه رجال الدين ومحوريته لتعزيز مبدأ الحوار والتلاقي، بما يسهم في تحقيق الاستقرار ونبذ مشاريع التفرقة والفتنة".
من جهته، قدم شهرياري دعوة إلى الغريب لزيارة إيران، لافتاً إلى أننا "تحدثنا مطولا عن أهمية الوحدة الوطنية بين أطياف الشعب اللبناني العزيز، لأن هذه الوحدة هي التي تؤمن سيادة لبنان واستقراره وسلمه وأمنه الأهلي، ونوهنا بالدور والمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق المرجعيات الدينية والروحية الكريمة في صون هذه الوحدة وتعزيزها".
وأشار إلى أننا "تناولنا أيضا الأسلحة الفتاكة التي يعتمدها الاستكبار العالمي في مجال خوضه الحرب الناعمة الفكرية والثقافية ويستغل من خلالها وسائل التواصل الاجتماعي من أجل بث السموم والفتن والحساسيات الدينية والمذهبية والطائفية والعرقية، هذه السموم التي يريد من خلالها إيجاد الشقاق والتباعد والتنابذ بين شعوب هذه الأمة ودولها، وبطبيعة الحال نعول كثيرا على الدور الحكيم والمعنوي الكبير الذي بإمكان علماء الدين الأجلاء أن يقوموا به من أجل رد هذه المكائد والتصدي لهذه الفتن ونشر الوعي بين الصفوف الناشئة لتفويت هذه الفرصة على الأعداء".
واستبقى الغريب الوفد الى مائدة الفطور.