ضبابية كاملة يعيشها الوضع السياسي في البلاد ، بشقيه الحكومي والانتخابي ، ففيما صارت 
الحكومة المنتظرة للرئيس المكلف تمام سلام ، في خبر كان ، مع تعثر الوصول الى توافق في شان قانون الانتخاب ، ومع ارتداد معارك القصير على الشمال اللبناني ، وتفجر المحاور التقليدية في مدينة طرابلس ، تترقب الأوساط السياسية ، ماذا الذي يمكن ان يقدم عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري ، وماهية الخطوة التي سيطالع اللبنانيين بها ، هل يحسم امره ويدعو الى  عقد جلسة 
للهيئة العامة للمجلس النيابي ، تطرح خلالها كافة مشاريع القوانين المقترحة بشان قانون الانتخاب ، وتكون المباركة للذي يفوز ?? ام انه يقفز فوق هذا الامر نظرا لانعدام توافق القوى السياسية ، ويدعو الى جلسة تقرر التمديد للمجلس النيابي الحالي .. مع العلم ان الخلاف في وجهات النظر ، يقع حتى على التمديد،  بين ان يكون تقنيا ولاشهر معدودة ، وهو ما يريده كل من تكتل المستقبل والقوات والكتائب وعون ، وان يكون لسنتين وفق الاقتراح المعجل المكرر الذي تقدم به امس الوزير نقولا فتوش ، وهو ما يبتغيه كل من الاشتراكي وامل وحزب الله . 
حملنا كل هذه التساؤلات الى النائب عاصم عراجي عضو كتلة المستقبل الذي كرر موقف كتلته ،
وقال لموقع ًلبنان الجديد ً : نحن مع القانون المختلط ، ونتمنى على الرئيس نبيه بري عرضه على 
الهيئة العامة للمجلس النيابي ، واذا كان هناك قرار بالتمديد ، فنحن مع التمديد التقني ، واضاف 
ان فريق الثامن من اذار يحاول الوصول بالبلد الى الفراغ ، وتشكيل حكومة جديدة لا يناسبهم ، لانه بهذه الطريقة ، يمكن لحزب الله المتورط في  معارك سوريا، التفلت من اي مسؤولية او محاسبة .
وانتقد النائب عراجي حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي اعلنت ما يسمى بالناي بالنفس ، فيما كانت على الارض ًغائبة عن الوعي ً . وقال : من وجه منهم كلمة لحزب الله لمشاركته في القتال في  سوريا ، واضاف ، لقد نقضوا اعلان بعبدا ، وأخذوا البلد رهينة ، وها نحن في مازق خطير ، عسى ان لا يكون له تداعيات خطيرة علينا .
وردا على سؤال عن ان حكومة تصريف الاعمال لا يمكنها تمويل المحكمة الدولية  ، عندما يستحق هذا الامر ، قال عراجي : على الحكومة أن تجد الحل ، لان ذلك يعرض لبنان لعقوبات كبيرة ، لهذا نحن نطالب بالتعجيل بتشكيل الحكومة الجديدة ، كي تعنى بهذا الاستحقاق ، وبغيره من الاستحقاقات