أشار وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، إلى أن الوزارة حجزت "750 ألف لقاح من شركة "فايزر" للقطاع الخاص في شهري أيار وحزيران، بالإضافة إلى الـ7 ملايين لقاح التي حجزتها مسبقاً".
وخلال افتتاح حملة التلقيح ضد كورونا في شركة طيران الشرق الأوسط، لفت حسن إلى أنه "هذه المناسبة بها وقعها الإيجابي في ظل التحديات التي نعيشها، وأهنئ رئيس مجلس إدارة "الميدل إيست" محمد الحوت على الخطوة التي جمعت القطاعين العام والخاص، وأعتقد من تجربته التكاملية بين مسؤولية الدولة وأهمية القطاع الخاص حاول وضع اساس لتعاون بناء فيه خدمة للمجتمع من خلال هذه الشراكة".
وشدد حسن على أن "وزارة الصحة العامة اليوم تدحض كل الإشاعات والدعايات المغرضة لاستنسابية معينة بالقطاع الخاص، وبرهنت انها تلاقي المواطن والشركات والنقابات إلى منتصف الطريق، وحين تكون النية والغاية والوسيلة لمصلحة المجتمع سنكون دائما داعمين".
وأكد انه يؤمن بأن "كل المساعي تتكامل، ولا أحد "يزيح" أحد أو بأخذ من درب الآخر، لكن نعمل بنية ان ما نقدمه هو مصلحة وطنية عليا، ولا مفاضلة بين لجنة وأخرى ولا مصلحة سياسية لدينا، ولكن نعرف ان ما تقوم به الوزارة هو بالتعاون مع كل المرجعيات واللجان". وأفاد بأنه بموضوع توزيع اللقاحات، الوزارة "ستتابع أدق النفاصيل ليبقى الهدف سامي وهو صحي بامتياز".
بموازاة ذلك، أشار إلى أن "العاصمة البريطانية لندن أعلنت الأحد الماضي 0 وفيات بعد 6 أو 7 أشهر، وذلك مبني على التزام مجتمعي باتخاذ الإجراءات الوقائية، وعلى تفعيل حملة اللقاحات، حيث هناك 32 مليون مقيم او مواطن في بريطانيا ملقحين بأسترازينيكا، وهذا ساعد على تخفيف الضغط بوحدات العناية الفائقة".
وتابع حسن، "نحن قمنا بما علينا كوزراة، وكبداية مع القطاع الخاص بتأمين اللقاح، ورغم كل المآسي التي نعيشها في لبنان، تمكنا من حجز اللقاحات للبنانيين "، موجهاً نداءً للبنانيين للوصول إلى 4 أو 5 مليون مسجل على المنصة للحصول على اللقاح، ولا يمكننا الوقوف على المليون، والكل "محسوب حسابه" ولا احد يأخذ المبادرة من درب أحد، ونحن جميعا ملتزمون بالضوابط المحددة للوصول للهدف المنشود".
من جهته، اعتبر وزير الأشغال في حكومة تصريف الاعمال ميشال نجار، أن "هذا الحدث يؤكد على دور القطاع الخاص ببناء كل الأوطان وخاصة لبنان، في هذه المرحلة التي نمر بها"، متوجهاً بالشكر لوزير الصحة على "موافقته والسماح للشركات الخاصة باستيراد اللقاح".
ولفت نجار إلى ان "الميدل إيست" هي الشركة الأولى التي بدأت بالتلقيح، وآمل أن يواكب القطاع الخاص بموضوع تلقيح القطاع العام، لنصل للمناعة المجتمعية التي نحلم بها كي تعود الحياة إلى طبيعتها إلى حد ما".