اللافت للانتباه في جوّ التعطيل الحكومي، هو تنامي الحديث في بعض الصالونات السياسية عن انّ التعطيل، وكما له اسبابه الداخلية، له اسباب خارجية ايضا. وعلى ما يقال في تلك الصالونات، انّ السبب الداخلي واضح في عمق الخلاف بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. إنما ما يخشى منه ان يكون هذا السبب الداخلي مرتبطا بسبب خارجي اقوى منه واكثر تعقيدا من ثلث معطل وحقائب وتسمية وزراء.
وينقل في هذا السياق عن احد كبار المسؤولين قوله (في اشارة واضحة الى زيارتي السفير السعودي الى القصر الجمهوري والمختارة): «ثمة زيارتان حصلتا في الايام القليلة الماضية، برز من خلالهما حديث حول نقطة كانت لافتة للانتباه مرتبطة بملف اليمن. قد تبدو اثارتها للوهلة الاولى من خارج السياق، الا انّ التمعّن فيها يوصل الى خلاصة انّها ليست اكثر من رسالة غير معزولة عن الملف الحكومي، أريد لها ان تصل الى حيث يجب ان تصل في لبنان، وثمة من يقول انها وصلت بالفعل الى جهة حزبيّة فاعلة».
وفي خلاصة كلامه انتهى المسؤول المذكور الى القول: «بالتأكيد ان ثمة تعطيلا داخليا للحكومة عبر الثلث المعطل وغيره من المطالب والشروط، ولكن يبدو ان هناك في المقابل قطبة مخفية، تجعلني اعتقد بأن علينا ايضاً ان نفتش على الحكومة في مأرب».