عقدت لجنتا المال والموازنة والادارة والعدل جلسة في مجلس النواب برئاسة نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي وحضور وزير المال في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني وعدد من النواب.
اثرالجلسة، قال الفرزلي: "انتهينا اليوم من مناقشة قانون استعادة الاموال المتأتية من الفساد، وهو يعتبر خطوة اصلاحية من الطراز الرفيع وراهن كثيرون على انه لن يصدر عن مجلس النواب. عملت لجنة برئاسة النائب ابراهيم كنعان منبثقة من اللجان المشتركة على هذا القانون صباحا وظهرا ومساء مدى اسابيع من اجل صوغه. وكما شاهدتم أمس واليوم عمل السادة النواب بقرار ذاتي لاصدار هذا القانون الذي اخذ في الاعتبار كل المعاهدات الدولية، من دون استثناء، بدقة متناهية وباشباع تشريعي من طراز رفيع".
وأضاف: "ستشاهدون بأم العين كيف ان الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد سيفعل دورها في انتظار ان ينتخب القضاة القاضيين المسؤولين عن هذه الهيئة وعن تنفيذ هذا القانون، واهم نقطة فيه انه ربط بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لكي يذهب كل الناس بصورة مركزة على تحديد المسؤول عن كل عملية قد تكون لها علاقة بالفساد بطريقة او باخرى. لذلك نستطيع القول إننا نفتخر ونفاخر بان هذه اللجان وهذا المجلس النيابي حققا بصورة نوعية هذا القانون وبعد جهد، كما لاحظنا مدى اشهر، من دراسة القانون وفي ظل مراهنات ان هذا المجلس لن يحقق الهدف المنشود. وبتوصية اكيدة من النواب وباجماع واصرار منهم على رئاسة اللجان المشتركة ان تطالب مجلس الوزراء الحالي او اي مجلس وزراء مقبل بان يذهب سريعا في اتجاه اصدار المراسيم التطبيقية لكي يصار الى وضع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد على سكة العمل والتنفيذ لكي تنبثق من روح هذا النظام وهذه الدولة كل معالم القوانين التي تحارب الفساد بشتى اشكاله وانواعه".
وقال النائب هادي حبيش: "اليوم اقر قانون استعادة الاموال المتأتية من الفساد، قمنا بنوع من الدمج مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في اطار واحد. بذلنا جهدا كبيرا وهناك اقتراحان دمجناهما ووصلنا الى عمل جيد، وإن شاء الله يتم تفعيل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، والآراء والنقاشات كانت قيمة".