ركّزت صحيفة "الغارديان" البريطانيّة، في مقال بعنوان "حرب ​اللقاح​ات لا يمكن أن تنتهي إلّا بمأساة ل​بريطانيا​ و​الاتحاد الأوروبي​"، على أنّ "الكلام الطائش يكلّف أرواحًا"، مشيرةً إلى أنّ "رئيسة ​المفوضية الأوروبية​ أورسولا فون دير لين، أعادت تحت ضغوط من وسائل إعلام في بلدها ​ألمانيا​، تهديد منع الاتحاد الأوروبي من تصدير ​اللقاحات​، وانّه في الوقت ذاته يقوم قسم من الرأي العام البريطاني، صاغته وسائل إعلام يمينيّة، بالشماتة من متاعب الأوروبيّين".


وأوضحت "أنّنا نتحدّث عن مرض مميت. ليس من مصلحتنا أن يتعثّر الاتحاد الأوروبي... الطفرات الجديدة يمكن أن تتسبّب في المزيد من الموت والدمار الاقتصادي"، مبيّنةً أنّ "بالنسبة للعديد من البريطانيّين الّذين يحلمون بقضاء عطلة في دولة أوروبيّة في طقس مشمس، يمكنهم أن يحلموا، إذا كانت العدوى لا تزال مستعرة في وجهاتهم المرجوة".

ولفتت الصحيفة، بحسب المقال، إلى أنّه "سيتعيّن على بريطانيا وجيرانها القريبين العيش والعمل مع بعضهم البعض لفترة طويلة، بعد أن أصبح فيروس "​كوفيد 19​" تاريخًا. لا يزال أمن بريطانيا وازدهارها يعتمدان إلى حدّ كبير على ما يحدث داخل الاتحاد الأوروبي"، مؤكّدةً أنّه "لا يمكن أن يكون من مصلحة الاتحاد الأوروبي أن تكون علاقاته متوتّرة بشكل دائم مع دولة كبيرة على حدوده". وشدّدت على أنّ "حرب اللقاح ستكون صراعًا دون فائز، وبخاسرين كثر".