دعا رئيس لقاء الفكر العاملي ​السيد علي عبد اللطيف فضل الله​ "المسؤولين إلى تحييد الواقع المعيشي والاقتصادي المزري عن صراعاتهم التي تمعن في إسقاط القضايا الإنسانية والوطنية لحسابات فئوية رخيصة"، مؤكداً أنّ "الناس التي أُنهِكت بسبب الإخفاقات والأزمات وكثرة الوعود تحتاج إلى قرارات تاريخية شجاعة ومسؤولة وخطاب سياسي جامع"، منبّهاً من "خطورة التلاعب بأسعار سعر صرف ​الدولار​ وإلحاق المزيد من الضرر بالعملة الوطنية"، داعياً ​الدولة​ إلى "الأخذ بخيار شراء ​المحروقات​ والمواد الغذائية و​الدواء​ من ​الجمهورية​ الإسلامية دون أيّ مقابل سياسي ودون التفريط بموجبات السيادة الوطنية، وذلك حماية للناس من الجوع والحاجة".


وطالب السيد فضل الله بإعلان "حالة طورائ اقتصادية وأمنية والخروج من المعالجات النظرية التي لا تسمن ولا تغني من جوع"، داعياً إلى "حالة نهوض وطني تبدأ بوحدة الجياع بكلّ تنوّعاتهم الطائفية والسياسية لمواجهة ​منظومة​ ​الفساد​ التي تسبّبت بأوجاع الناس ومعاناتهم"، مشدداً على "خوض معركة وطنية تواجه حرب الإفقار والتجويع التي خُطِّطَ لها خارجياً وساهمت في تسعيرها الطبقة السياسية السارقة والساكتة والمشاركة بالفساد".

ودعا السيد فضل الله "رجال الدين إلى الابتعاد عن رخص الخيارات وذاتية الاعتبارات والخروج من المستنقعات السياسية الفئوية الفاسدة وتحكيم القيم الدينية التي تؤكد خيار خدمة الناس والتعبير عن أوجاعهم والدعوة إلى ثقافة الوحدة و​الحوار الوطني​ ونبذ العصبيات ومقاومة الاحتلال والفساد وكلّ أشكال التدخلات الخارجية التي تمسّ مكوّنات السيادة الوطنية".