أعلن "تجمع شاغلي المستودعات الخاصة في المنطقة الحرة اللوجستية في مرفأ بيروت" عن "بدء عملية إعادة إعمار المستودعات في المنطقة الحرة بعدما دمرها إنفجار المرفأ في 4 آب الماضي بشكل كامل".
وكشف التجمع في بيان، أن "شركة KeyFreight قد أنجزت إعادة بناء أحد مستودعاتها، الذي عاود عمله بتخزين البضائع وإعادة توزيعها للسوق المحلية والخارجية. كما أن هناك شركات أخرى بدأت بإعادة إعمار مستودعاتها لا سيما شركة Lattouf Group & The Net ، في حين أن هناك شركات أخرى ستباشر قريبا".
وفي هذا الإطار، قال ممثل التجمع نبيل خوري "إن قيام شاغلي المستودعات بهذه المبادرة الرائدة جاء بعد مرور سبعة أشهر على إنفجار المرفأ من دون أن نرى أي مبادرة من قبل الجهات المعنية تلوح بالأفق، لذلك كان القرار بإطلاق عملية النهوض من تحت الركام، لعدم ترك الأيام تمر وإبقاء هذا الدمار يربض على قلب المرفأ والعاصمة بيروت ولبنان"، مؤكدا "تصميم التجمع وإصراره لإحقاق الحق لجهة حصول شاغلي المستودعات على التعويضات المحقة والمنصفة لهم".
من جهته، أكد عضو هيئة التجمع روبير باولي أن "المنطقة الحرة اللوجستية تنهض اليوم من تحت الركام كطائر الفينيق، وذلك بفعل وإرادة وجهد شاغلي المستودعات الذين إتخذوا القرار بالقيام بهذه العملية الجبارة على نفقتهم الخاصة (كما فعلوا بالسابق) في مواجهة المماطلة الحاصلة في موضوع دفع التعويضات لأصحاب المستودعات التي هي حق وواجب على الدولة وشركات التأمين".
وشدد على أن "إعادة بناء أول وحدة لشركة KeyFreight وعودتها للحياة والعمل هي رسالة حياة ورسالة أمل للبقاء بلبنان وعدم الهجرة"، متوقعا "أن يؤدي التقدم في بناء المنطقة الحرة إلى إعطاء إندفاعة قوية لكل متضرري إنفجار المرفأ، داخله وخارجه، للبدء بورشة الإعمار لإعادة الحياة إلى العاصمة المنكوبة".
وإذ أعلن باولي أن "جميع المستثمرين في المنطقة الحرة مصممون على إعادة بناء المنطقة بشكل كامل، لإعادتها إلى سابق عهدها، لأهمية ودورها المحوري في مرفأ بيروت وفي الإقتصاد الوطني وفي التجارة الإقليمية والعالمية"، إعتبر أن "ما يقوم به شاغلو المنطقة الحرة اللوجستية اليوم هو عمل جبار، يشبة القطاع الخاص اللبناني الذي لا يستسلم ولا ييأس، والذي يبقى مؤمنا بلبنان مهما علت المخاطر والتحديات".
وذكر البيان أن "المنطقة الحرة اللوجستية في مرفأ بيروت تضم 18 مستودعا، تم بناؤها اعتبارا من العام 2005 على حساب المستثمرين في المنطقة بأعلى المعايير العالمية الحديثة. وفي 4 آب دمر إنفجار المرفأ المستودعات بشكل كامل، وقدرت قيمة الخسائر الناتجة عن دمار المستودعات وتلف البضائع المخزنة فيها بما لا يقل عن 50 مليون دولار".