دراسة جديدة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) كشفت عن احتمال وجود كميات كبيرة من المياه في قشرة المريخ والتي لم تتسرب إلى الغلاف الجوي للكوكب الأحمر على عكس ما كان يعتقد منذ فترة طويلة.
وكانت أبحاث "ناسا" السابقة تشير إلى أن المريخ كان رطبا بدرجة كافية لتغطية سطحه بالكامل بمحيط من المياه بعمق يتراوح من 100 إلى 1500 متر، ويحتوي على حوالي نصف كمية المياه الموجودة في المحيط الأطلسي للأرض.
واعتقد العلماء أن الكوكب الأحمر فقد مجاله المغناطيسي وجرده الإشعاع الشمسي والرياح الشمسية من الكثير من الهواء والمياه.
ويشير البحث الجديد إلى أن كمية كبيرة من مياهه، ما بين 30 و99 في المئة، "محصورة" داخل المعادن في قشرة الكوكب، ما "يمثل تحديا للنظرية الحالية القائلة إنه بسبب الجاذبية المنخفضة للكوكب الأحمر، تسربت مياهه إلى الفضاء"، بحسب بيان لناسا نشر الثلاثاء.
الجدير بالذكر أن مهمة "بيرسيفيرانس" التابعة لناسا والتي وصلت المريخ، يوم 18 فبراير الماضي، تسعى إلى التحقق من وجود حياة على الكوكب واستكشاف مواقع مسطحات مائية أو أنهار.
وكانت "ناسا" اكتشفت لأول مرة أدلة على وجود مياه على سطح المريخ، قبل نحو 20 عاما، لكن المؤشرات السابقة دلت على أنها متجمدة في أغلبها ومتمركزة عند القطبين.
وفي 2011، أظهرت صور نشرتها الوكالة أدلة على تدفق مياه على بعض المنحدرات بالمريخ، خلال شهوره الدافئة التي تمتد منذ أواخر الربيع حتى الصيف وتتلاشى في الشتاء.