سألت «الجمهورية» احد العاملين على خط الوساطة عما اذا كان في الافق بصيص امل في بلوغ تفاهم حكومي، فقال: يجب الا نقطع الامل، فيمكن ان تبرز الحلول في اي لحظة.


 

اضاف: ان حركة الاتصالات جامدة حاليا، إلّا أنّ هناك شعوراً لدى مختلف الاطراف بأنهم وصلوا الى الحوائط المسدودة، ولن يكون امامهم في نهاية الامر سوى ان يتراجعوا عن تصلبهم والدخول الى ساحة التفاهم. ولذلك لا يجب القول ان الامور مقفلة، خصوصا وانها كما تعقدت فجأة واستعصت على الحلول، فإنها مرشحة لأن تحلّ في اي لحظة، علماً ان اطراف الخلاف في جَو انّ الايام المقبلة هي ايام مفصلية بالنسبة الى لبنان، وانه لا بد من بلوغ مخارج للوضع المعقد، ذلك ان المخاطر توجب ذلك، فالمخاطر الامنية في سقفها الاعلى وثمة معطيات تؤكد انّ الامور قد تفلت في اي لحظة مع توفر معطيات عن نيات جدية بإحداث فوضى ومشكلات امنية، وبعض القيادات تلقّت نصائح باتخاذ أقصى جانب الحيطة والحذر في هذه الفترة، اضافة الى التدحرج الرهيب في سعر الدولار الذي بات ينذر بإشعال البلد. وتبعاً لذلك، تؤكد الشخصية العاملة على خط الوساطة ان لا احد من اطراف الخلاف الداخلي قادر على الاستمرار في منحى العرقلة والتعطيل، بل لن يكون قادرا على تحمل ارتدادات وتداعيات الانهيار الامني او النقدي الذي تؤكد كل المؤشرات أنه إن لم يُحتَو مسبقاً، فقد صار وشيكا ونتائجه مدمرة.