ما زال البركان السوري الذي يهدد المنطقة يغلي، وما زالت المشاورات العربية والدولية مستمرة عسى أن تصل إلى حل ينهي هذا البركان الثائر الذي يبعث بحممه الملتهبة على دول الجوار. واسرائيل تهدد بشن حرب على سورية في حال سقوط النظام السوري، بينما روسيا تتوقع إمتداد عمر الأزمة وهذا ما يشير إلى أنها ستستمر في لعبتها الدامية في سورية.
فاجتمعت اليوم الخميس في القاهرة اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية على مستوى وزراء الخارجية، لمناقشة تطورات الأوضاع فى سورية، في ضوء الدعوة المطروحة لعقد "جنيف2". وستجري أعمال الاجتماع بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة قطر. وتضم اللجنة كلا من قطر، الجزائر، السودان، مصر، سلطنة عمان، العراق، الكويت، الامارات ، البحرين والسعودية، بالإضافة إلى الامين العام للجامعة العربية.
بينما توقع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن يطول أمد الاضطرابات التي تجتاح الشرق الأوسط وشمال افريقيا، قائلا انها ستكون مؤلمة، وستتجاوز حدود المنطقة على الأرجح.
وأكد بدوره قائد القوات الجوية الإسرائيلية الجنرال عمير ايشيلان، على أن اسرائيل مستعدة لمهاجمة سورية بهدف منع وصول اسلحة متطورة إلى مقاتلين جهاديين او الى حزب الله في لبنان في حالة سقوط الرئيس بشار الاسد.
والتقى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وبحثا مستجدات الأوضاع في المنطقة خاصة على الساحتين السورية والفلسطينية.
في الوقت الذي أعلن به المشاركون في مؤتمر "أصدقاء سورية" الذي انعقد في العاصمة الأردنية يوم أمس، أن النتيجة الرئيسية للمؤتمر الدولي المرتقب في جنيف بشأن سورية، يجب أن تكون تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات خالية من بشار الأسد ونظامه، وتكثيف الدعم للمعارضة. داعين إيران وحليفها حزب الله إلى سحب مقاتليهما على الفور من الأراضي السورية.
ورأى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن إيران تدعم بقوة تدخل حزب الله في سوريا، وهذا ما اعتبره يطيل أمد حملة الترويع والعنف التي يشنها بشار الأسد.