أعلنت شركة "نوفافاكس" الأميركية للصناعات الدوائية أن اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، والذي تعمل على تطويره، وصلت فعاليته إلى 96 بالمئة بمنع الإصابة بالنسخة الأصلية من فيروس كورونا، وذلك في مراحل متأخرة من التجارب أُجريت في بريطانيا.
وبهذا الإنجاز، بات لقاح نوفافاكس على مسافة قريبة من التقدم للحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة لطرحه.
وأكدت الشركة في بيان لها عدم رصد حالات شديدة من المرض أو وفيات بين من شاركوا بتجارب اللقاح، ما قد يعني أنه قادر على إيقاف الإصابات الشديدة بمتغيرات الفيروس.
وأظهر الفيروس فعالية نسبتها 86 بالمئة بالحماية من السلالة البريطانية من فيروس كورونا، ووصلت إلى 90 بالمئة أمام نوعي الفيروس، القديم والبريطاني.
وتسبب الإعلان بقفزة في أسهم نوفافاكس، وصلت 22 بالمئة، ليغلق بنهاية تعاملات الخميس على 229 دولارا.
ولم تتجاوز قيمة السهم في كانون الثاني 2020 مبلغ 10 دولارات، عندما أعلنت الشركة اعتزامها تطوير لقاح لكورونا.
وفي تجربة أصغر أجرتها الشركة في جنوب إفريقيا، الموطن لواحد من أحدث وأكثر فيروسات كورونا قدرة على العدوى، أظهر لقاح نوفافاكس فعالية وصلت 55 بالمئة، وقدم للمشاركين بالتجارب حماية كبيرة من الإصابة بحالة شديدة من المرض.
ووفقا لكبير المسؤولين الطبيين في نوفافاكس، فيليب دوبوفسكي، فإن النتائج التي أظهرها اللقاح في إفريقيا تعكس إمكانية استخدامه في المناطق التي يتفشى فيها الفيروس الجنوب إفريقي.
وبالتوازي مع لقاحها الذي يستهدف السلالة الأصلية من الفيروس، تعمل الشركة على تطوير تركيبات جديدة قادرة على الحماية من المتغيرات الحديثة، وستباشر تجاربها بهذا الشأن في الربع الثاني من 2021.
ولا تزال نوفافاكس بانتظار بيانات تجاربها التي شملت نحو 30 ألف شخص في الولايات المتحدة والمكسيك، والتي يتوقع أن تظهر في بداية نيسان.
وشملت التجربة التي أجرتها الشركة في بريطانيا أكثر من 15 ألف شخص، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و84 عاما.
وفيما لو تمت الموافقة على استخدام لقاح نوفافاكس في الولايات المتحدة، سيكون الرابع في البلاد التي وافقت في وقت سابق على لقاحات أخرى عملت كل من شركات "موديرنا" و"فايزر" و"جونسون آند جونسون" على تطويرها.