لفت القائم بالأعمال في ​السفارة البريطانية​ في ​بيروت​ مارتن لونغدين، في أول لقاء له مع ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​، الى أننا "أجرينا مناقشات صريحة حول الوضع المؤلم في ​لبنان​ وشاركناه قلقنا العميق على معاناة ​الشعب اللبناني​، وشكرته على جهوده في ​القيادة​ والراحة في هذه الأوقات الصعبة".


وأضاف في تصريحه بعد اللقاء: "شددت على دعم ​المملكة المتحدة​ الثابت للبنان الذي يمر بإحدى أصعب فترات تاريخه، ومهما كان الوضع الحالي قاتما، فإنني أرى في لبنان إمكانات غير عادية، كي يكون بلدا مزدهرا ومستقرا وآمنا، دولة ذات سيادة وقوية ومستقلة ويمكن أن تكون لها حكومة خاضعة للمساءلة وشفافة وتستحق ثقة كل اللبنانيين".

وسأل القائم بالأعمال في السفارة البريطانية في بيروت: "إلى أي مدى يجب أن يسقط لبنان قبل أن تتحمل قيادته المسؤولية؟ ما مقدار الألم الذي يجب أن يتحمله قبل العمل العملي لجعل الأمور تبدأ بشكل أفضل؟ ومتى يتوقف أصحاب النفوذ عن المخاطرة بكارثة اقتصادية وإنسانية، ويظهرون بدلاً من ذلك القرار والوطنية اللازمتين لتشكيل حكومة إصلاحية قادرة على وقف الانحدار اليائس للبنان؟".

وشدد على أنه "لن يكون التغيير الإيجابي سهلاً، وأصدقاء لبنان الدوليون على استعداد للمساعدة. وهناك طريق لمستقبل أفضل. لكن لا يمكننا أن نريد هذا المستقبل أكثر من اللبنانيين فالتغيير يجب أن يكون من داخل البلد، وآمل أن يعمل كل من لهم مصلحة لبنان معا في هذه المهمة الهائلة. لكن يجب أن يحدث قريبا، لأن الوقت بدأ ينفذ بسرعة".