في أوّل رد فعل رسمي على مقابلة ميغان ماركل والأمير هاري المثيرة للجدل مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري، أصدر قصر باكنغهام في المملكة المتحدة، مساء الثلاثاء، بياناً بشأن الاتهامات التي أثيرت خلال اللقاء الصحفي.
وأورد البيان أن القضايا ذات الطبيعة العرقية تدعو إلى القلق وسيجري التعامل معها، وذلك تعقيباً على قول ميغان ماركل، إن خشية أثيرت في القصر، عندما كانت حاملاً، بشأن لون بشرة رضيعها المرتقب، وقتئذ، ومدى احتمال أن تكون سمراء وداكنة.
واشتكت ميغان من عدم تقبلها بشكل كبير في الأسرة المالكة، فغادرت بريطانيا مع زوجها، وتوجّها بداية إلى كندا ثم انتقلا للعيش في الولايات المتحدة.
ولم تحدد ميغان ماركل من أثار هذه "المخاوف العنصرية" على وجه التحديد، وشكل هذا التصريح أقوى ما جاء في المقابلة.
وقال متحدث باسم القصر، إن الأسرة المالكة حزينة برمتها وهي تحاط علما بمدى الصعوبات التي واجهت ميغان ماركل والأمير هاري خلال السنوات الأخيرة. وأضاف أن القضايا التي أثيرت في المقابلة "لا سيما العرق، تدعو إلى القلق"، مضيفا "أن الذكريات قد تختلف، لكنها ستأخذ على محمل الجد، وسيجري التعامل معها من قبل العائلة، في نطاق خاص".
وشدد المتحدث على أن الأمير هاري وزوجته ميغان سيحظيان دائما بحب كبير من قبل أفراد العائلة المالكة.
وأثارت المقابلة التلفزيونية التي أجرتها وينفري مع الزوجين، أكبر أزمة تشهدها العائلة المالكة منذ وفاة الأميرة ديانا، والدة هاري، عام 1997، عندما تعرضت العائلة بقيادة الملكة إليزابيث لانتقادات على نطاق واسع لتأخرها في التعليق.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الثلاثاء، إن الأخير شاهد المقابلة لكنه امتنع عن الإدلاء بأي تعليق.
وكان جونسون قد قال، الاثنين، إنه "يكن أكبر تقدير للملكة، لكنه لا يريد الحديث عن المقابلة". ومن جانبها، قالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، إنه "من المستبعد ألا تظل الملكة إليزابيث ملكة على نيوزيلندا في أي وقت قريب".