أشار عضو تكتل "لبنان القوي" النائب غسان عطالله، في حديث تلفزيوني، الى ان "التيار الوطني الحر سيقدم دفعاً ايجابياً للحكومة التي تمتلك خارطة اقتصادية واضحة ومنتجة، ولكن اذا كانت شبيهة من حيث الشكل بالماضي فلن نقدم اي دعم"، مبيناً انه "في كل يوم يجتمع به رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، يحصل عرقلة جديدة، ويفتح النقاش والجدال على الحقائب ومن ثم التقسيم ومن ثم الوزراء واسمائهم، وعو في احدى اللقاءات قدم سلة كبيرة من الاسماء من جميع الطوائف والحريري لم يختار اي اسم منها".
وشدد عطالله على انه "تبيّن للجميع حالياً ان "الحريري غير جاهز لتأليف الحكومة، وهذا ما قلناه في السابق واليوم نعود ونكرره، والسبب يعود الى ارتباطه بوعود داخلية وخارجية، وتثبيت عدد الوزراء على 18 هو من اجل ارضاء جزء من السياسيين، والمشكلة تكمن في ان موقف السعودية معروف، فهي لا ترغب بعودة الحريري الى الحكومة وهي تطلب منه شروط لا يمكنه تطبيقها، ونحن نتحدى اي احد ان يقول ان التيار الوطني الحر طالب في يوم من الايام بحقائب معينة، بل نحن ومنذ اللحظة الاولى قلنا اننا لن نشارك بهذه الحكومة"، مشيراً الى انه "لا يعتقد ان المطلوب من عون ان يقدم التنازلات فالمسحيين قدموا العديد من التنازلات في الماضي".
ولفت عطالله الى انه "منذ اليوم الاول لتكليف الحريري كنا مقتنعين انه لن يتمكن من تأليف الحكومة والحريري اخذ التكليف ووضعه بجيبه ولن يشكل اي حكومة وهذا الامر يؤثر على انهيار اكثر في البلاد، وللاسف لم تتمكن مصر من مساعدة الحريري مع انها كانت البلد الوحيد الذين وقفوا معه، اضافة الى انه عندما حاولت روسيا التدخل تم صدها، وللأسف الحريري لا يشعر بوجع الناس".