الحمد لله, أصبح للمقاومة مجلس عالمي، يتربع على رئاسته الشيخ ماهر حمود. وفي ثاني مقابلة معه على قناة المياديين أخرج فضيلة الشيخ ما في جعبته. الاخوان المسلمون هم عماد الامة الاسلامية من الشهيد حسن البنا صراحةً حتى أبي بكر البغدادي ضمناً. أما مقاومة السيد حسن نصرالله في لبنان, ونضالات السلمان في البحرين, وحراك الحوثيين في اليمن، فما هي إلاّ تفصيلاتٍ ضمن المشروع الاعم، أو هي روافدُ في أحسن الاحوال.
فكتابات البنا وقطب والهضيبي والتلمساني والسباعي والنبهاني هي الاساس في الفقه الاسلامي السياسي حتى الآن، قد تجد عندهم أخطاء او هناتٍ لا ترقى الى مرتبة الكبائر,خاصة لدى الجماعة الاسلامية في لبنان، التي خرج من رحمها الشيخ حمود, وهذه أمور يمكن تجاوزها بقليل من حسن النية.
اذن لا بد من العودة للأصول: إنّهم الاخوان المسلمون، ألم يدعموا الثورة ضد الاميركيين في العراق بمساعدة إيران طبعاً، فاخرجوهم منها بحمد الله,وهم الان يخوضون أشرف معاركهم وأشرسها مع الدولة في مصر، فيفجرون ويغتالون ويحرقون ويسعون بكل ما لديهم من قوة ودعم خارجي لتقويض أركان الدولة المصرية واقتصادها. أمّا ما يكدّرُ صفو عقيدة هؤلاء الاخوان فهي علاقتهم مع السعودية في فترة ما بعد الاضطهاد الناصري، والسعودية في رأي الشيخ الفاضل , سقفها أميركي، من هنا أُصيب الإخوان المسلمون بلوثة خبيثة,فامّسخوا، من المسخ, لا إخواناً ولا مسلمين, خاصة أنّ السعودية تمتلك قدراتٍ عالية أبرزها مال النفط, أمّا سماحته فسقفه عالٍ جداً، إنّها إيران, والحمد لله مال النفط عندها أوفر مما هو عند السعوديين، ولعلّها أسخى وأكرم.
إقرأ أيضا : بكركي الحائرة بين السيادة الوطنية والاستقلال والمهادنة والحوار
كل ما هو إيراني مباركٌ في المنطقة برأي الشيخ حمود, لم تساهم إيران من قريبٍ أو بعيدٍ في السعار المذهبي الذي يضطرم أوارُه في طول العالم الاسلامي وعرضه، وحدهم السعوديون، أهلُ الشرك، هم المسؤلون عن ذلك، تدخل إيران في سوريا مشروعٌ ومباركٌ، وهو قتالٌ في سبيل الله، فبشار الأسد والمرحوم والده, لطالما كانوا عوناً للمسلمين في سوريا ولبنان وفلسطين والعراق, ولولا هذا الربيع العربي المقيت, لكان يرتع حتى اليوم مع أترابه: صدام والقذافي وزين العابدين هانئين سالمين على رقاب العباد، وسياراته المفخّخة التي وزّعها شمالا ويمينا في لبنان والعراق، ما كانت إلاّ رحمةً للعباد. الحوثيون يساهمون في رأب الصدع اليمني بفضل المساعدة الايرانية, أما القاعدة والنصرة وداعش فلم يأتِ فضيلته على ذكرها حتى الان, فهي منوعات إخوانية ,وهي التي أطالت عمر بشار الأسد، ولا ندري حتى الان ما هو رأيه فيها, او لعلّه هذا هو المسكوت عنه.