تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بأن واشنطن لن تستخدم القوة لإسقاط الأنظمة، معتبرا أن التدخلات السابقة شوهت سمعت الديمقراطية الأميركية.
وقال بلينكن إن "إدارة الرئيس جو بايدن ستسعى إلى تغيير المسارات التي اتبعت سابقا لتغيير الأنظمة في البلدان الأخرى من التدخلات العسكرية المكلفة، إلى إجراء حوارات دبلوماسية".
ورأى أن "التدخلات الأمريكية السابقة شوهت سمعة الديمقراطية وفقدت ثقة الشعب الأميركي"، مشددا على "أننا سنقوم بالأمور بطريقة مختلفة.. لن نشجع على الديمقراطية عبر التدخلات العسكرية المكلفة أو بمحاولة الإطاحة بالأنظمة الاستبدادية بالقوة. لقد جربنا هذه التكتيكات في الماضي. ورغم حسن النية، إلا أنها لم تنجح".
وأضاف: "جهود إدارة بايدن ستسعى إلى تشكيل سياسة خارجية جديدة تتعارض مع انعزالية دونالد ترامب "أميركا أولا"، كما ستسعى إلى تجنب الانتقادات التي تعتبر أن الولايات المتحدة تتدخل في كل بلدان العالم من جميع أنحاء آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية".
إلا أنه اعتبر أن "العالم لا ينظم نفسه"، مجادلا بأن غياب الولايات المتحدة عن المسرح العالمي أدى إلى "فوضى أو قيادة بديلة قوضت المصالح والقيم الأميركية"، مشيرا إلى أن الصين كانت الدولة الوحيدة التي يمكن أن "تتحدى النظام الدولي المستقر والمفتوح"، مضيفا: "حيث انسحبنا، ملأت الصين مكانتها".