أعلنت لجنة كفرحزير البيئية في بيان، أن "أخطر اعتداء على المياه البحرية اللبنانية تسببت به مصانع اسمنت شكا والهري طوال سنوات، إذ اطلقت في هذه المياه البحرية أنهارا من مياه الصرف الصناعي الخطيرة، وغسلت وأحرقت أسوأ نفايات الفحم البترولي وزيت السيارات المحروق على هذا الشاطىء وفوق بحيرة مياه الجرادي التي تصب مياه ينابيعها البحرية على مقربة من هذه المصانع في البحر".


 

وأشارت إلى أنه "ثبت أن هذه الينابيع البحرية ملوثة بمياه الصرف الصناعي. كما خزنت ملايين أطنان الكلينكر على شاطىء البحر تماما وتسببت مرارا بتسربات نفطية خطيرة في المياه البحرية للشاطىء السياحي المصنف كأجمل شاطىء في الشرق، الذي يتم عليه تفريغ وتحميل الفحم والفيول بكميات رهيبة. ودفنت ملايين اطنان النفايات الصناعية السامة في اعماق الوديان داخل المقالع المخالفة للقانون في كفرحزير الموجودة قرب البيوت وعلى مسافة قريبة من الشاطىء وفوق شرايين المياه الجوفية لمياه الجرادي التي تشرب منها القرى المجاورة بمعظمها، ثم تصب كميات كبيرة منها في البحر".


 
 

ولفتت إلى أن "هذه النفايات الصناعية السامة تكلف دول العالم مئات ملايين الدولارات للتخلص منها بطرق آمنة. أما عندنا فتتحول المقالع الممنوعة والمخالفة الى ما يسمى بمقالع مقابر النفايات الصناعية السامة"، محذرة من "إعادة تشغيل هذه المقالع والمصانع القاتلة"، مشيرة إلى أن "كل يد ستوقع على تجديد عمل مقالع النفايات السامة ستقطع من العنق".