أجرى فريق من الباحثين بمستشفى تشونغنان التابع لجامعة ووهان الصينية، أول دراسة من نوعها، منذ بدء ظهور الفيروس في الصين نهاية كانون الأول الماضي، لبحث إمكانية انتقال الفيروس من الأم إلى جنينها.
ونشرت نتائج الدراسة، في 12 شباط الماضي، في دورية "The Lancet"، واعتمد الفريق الذي عمل بها على تحليل عينات مأخوذة من 9 سيدات حوامل أصبن بالفيروس في الفترة ما بين 36 إلى 39 أسبوعا من الحمل، وكُنَّ قد نُقِلنَ إلى مستشفى تشونغنان في مدينة ووهان، بؤرة انتشار "كورونا" في الصين بين يومي 20 و31 كانون الثاني 2020.
وأشارت النتائج إلى أنه "عندما أنجبت الأمهات أطفالهن التسعة عن طريق ولادات قيصرية، لم يلحظ الأطباء ظهور أية أعراض للمرض على المواليد؛ إذ انتهت نتائج الفريق البحثي بشكل مبدئي، إلى أن "كوفيد 19" لا ينتقل من الأم المصابة بالفيروس إلى جنينها عبر المشيمة خلال الثلث الأخير من الحمل".
ونقل موقع "للعلم scientific american"، عن البروفيسور يونتشن تشانغ، قائد فريق البحث، قوله إن "أبرز ما توصلت إليه الدراسة، هو عدم رصد أية أدلة على إمكانية انتقال عدوى "كوفيد 19" عموديًّا، أي من الأم إلى جنينها خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل، وذلك رغم محدودية العينة (9 سيدات حوامل فقط)".
وأضاف: "أخضعنا السيدات الحوامل للفحوصات ذاتها التي يخضع لها غير الحوامل؛ لتشخيص إصابتهن بالفيروس، متضمنةً فحوصات الدم والصدر، وراجعنا أيضًا تاريخهن الطبي في السابق".
وأشار إلى أنه "تم تقييم مدى انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين عبر جمع عينات من السائل الأمينوسي (السائل الذي يحيط بالجنين داخل رحم الأم)، ودم الحبل السري، بالإضافة إلى حليب الثدي، وكذلك أخذ مسحة من حلق المولود لحظة الولادة، وقد أُخذت جميع العينات في غرفة العمليات حتى تعكس ظروف الرحم الحقيقية، وبعد تحليلها اكتشفنا أن جميع العينات سلبية".