أشاد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح، "بالموقف التاريخي للبطريرك الماروني بشارة الراعي"، معتبرا أنه "تحدث بلسان جميع اللبنانيين دون تفرقة، وقالها بالفم الملآن، لبنان على الحياد، ولن يدخل في صراعات المنطقة، التي دمرت كثيرا من الدول العربية خدمة للمشروع الذي أشعل نار الفتن المذهبية والطائفية، بين السنة والشيعة في العراق وفي سوريا واليمن".

 

وقال: "نحن مع البطريرك الراعي، في مواجهة أعداء لبنان وأعداء العروبة في لبنان، لأن الذين كانوا يدعون أنهم حماة المسيحيين في لبنان، يحاولون بيع لبنان لدولة تحارب العرب، وتعمل على جعل لبنان قاعدة عسكرية ضد الأمة العربية، وضد الأشقاء العرب، تحت غطاء مسيحي يتآمرون فيه على المسيحيين أنفسهم، فجاء رأس الكنيسة المارونية في لبنان، وأعلن رفضه لهذه الصفقة التي يراد من ورائها اعلان الحرب على لبنان هوية وكيانا، لتحل مكانه دولة غير عربية، لتجر لبنان الى الدمار والخراب والإفلاس كما هو الحال الآن."


 

 

أضاف: "إن بطريرك العرب قال كلمته، لبنان عربي ولن نفرط باستقلاله وهويته خدمة لفريق يأخذ لبنان الى مكان لا يتصل لا من قريب ولا من بعيد بمصالح الشعب اللبناني، ولن نكون مع أي دولة تستهدف الدول العربية بنيران صواريخها، وبخاصة تلك التي تربطنا معها علاقات أخوية، وهي التي وقفت الى جانب لبنان في كل الظروف الحرجة، كالسعودية التي قامت ببناء القرى والبلدات في جنوب لبنان بعد عدوان تموز الإسرائيلي على لبنان في العام 2006. لبنان يقف على الحياد بالنسبة لكل الدول العربية، وبدل أن تطلق الصواريخ ضد اسرائيل تقوم ايران بإطلاقها على المقدسات الإسلامية".

 

وتابع: "هذا هو الحياد الإيجابي، الذي أعلنه غبطة البطريرك يوم السبت الماضي. العالم العربي غارق في الدماء، ويكفي ان يقتل الشباب اللبناني في معارج خارج لبنان، ولبنان ليس له في ذلك ناقة ولا جمل. لبنان سيظل على الحياد ويرفض العدوان على اخوانه العرب. هذا موقف مشرف وقفه البطريرك الراعي، والذي دعا الى ان يكون لبنان صديقا لكل الدول العربية، للتعاون على انقاذ لبنان مما وصل اليه بسبب التدخلات الخارجية".

 

وختم: "لقد تناول البطريرك الراعي كل المشكلات في لبنان، التي سببها فريق معين يعمل على أن يكون لبنان طرفا في الحروب العبثية التي تخدم إسرائيل، والتي تستهدف أمن المنطقة العربية ككل".