عقد المجلس التنفيذي للقاء الكاثوليكي إجتماعه الدوري، بحث خلاله في "الأوضاع القائمة والمحتملة دوليا واقليميا ولبنانيا، كما تطرق الى تطور مجريات الأمور والمواقف المتعلقة بالكنيسة الملكية للروم الكاثوليك".
بعد الإجتماع، اصدر اللقاء بيانا اعتبر فيه ان "الإقتصاد والتكنولوجيا أساس الصراعات القائمة والمحتملة مستقبلا، ومن يسيطر على هذين المجالين له السيطرة سياسيا وعسكريا وثقافيا وموارد وازدهار".
وسأل: "دوليا، هل سيبقى الدولار عملة التعامل والتبادل واساس الثروات؟ هل ستبقى عملات الدول الكبرى الصاعدة على هامش التبادل؟ والبترو دولار؟ ماذا عن العملة الإلكترونية ومن يسيطر عليها ومن يتحكم بها؟ من سيربح معركة البحث العلمي والتقدم التكنولوجي والذكاء الإصطناعي خلال القرن الواحد والعشرين؟"، مشيرا الى ان "الإجابات تحدد مسار مستقبل البشرية جمعاء".
اقليميا، رأى اللقاء ان "مسار التطبيع يتقدم بسرعة وثبات وصمت يثير العجب والريبة، وان القضية الفلسطينية انتهت او تكاد ولا ممانعة و/او مقاومة و/او رفض و/او انتفاضات. الشعوب العربية تروضت كما الأنظمة"، لافتا الى انه "منذ سنوات طوال نبهنا الى ان "مصائر الكيانات السياسية والإثنية والدينية لشعوب المنطقة ترسم بخطى سريعة ومقلقة والجماعة التي تغيب نفسها في هذه المرحلة الدقيقة، يرسم مستقبلها في غيابها..."ماذا نقول اليوم؟ ببساطة " من ينتقي دوره ينتقي وجوده"، فهل هناك من يسمع ويعي ويتصرف بحكمة كالحيات وبوداعة كالحمام، فتتغلب الحكمة والوداعة على الجهل والشر؟".
لبنانيا، أعلن اللقاء الكاثوليك أن "لا حكومة ولا إصلاح ولا مال ولا مصارف ولا سياحة ولا استشفاء ولا حركة تجارية ولا قدرة امام الفقر والبطالة والفساد والتآكل والركود الإقتصادي والإجتماعي والفضائح والتفلت والتهريب والإحتكار والهدر والعجز على انواعه والعقوبات والضغوط والحصار. اما القضاء والأمن والخدمات والثقة والمرجعيات والأمان والإنتاج والإستثمار والرقابة والمحاسبة فحدث ولا حرج. اللبنانيون يتلهون ويتألمون والكيان يهتز والمستقبل مجهول والحلول غائبة ومغيبة وممنوعة واللامسؤولية مهيمنة".
اضاف: "اما كنيستنا الرومية الملكية الكاثوليكية فقد عانت وغيبت وتراجعت بوضع اليد من اشخاص وجهات استغلوا وتلاعبوا لمصالح شخصية وقصور وتبعية، وصولا الى تجرؤهم على رأس الطائفة الملكية ورمزها وممثلها الدستوري والكنسي والروحي غبطة البطريرك يوسف العبسي، مستغلين محبته وتسامحه وترفعه وصبره لسنوات علهم يرعوون. بمحبته الجريئة ومسؤوليته الراعية وهدوئه المدوي، رفع السيد البطريرك الغطاء بترفع وكبر ومسؤولية عمن كان السبب في غياب طائفتنا وتغييبها وضعفها. ثم لاقاه السادة الأساقفة بالموقف الجريء والإجتماع الجريء والتحرك الجريء والإنقاذي لإعادة المسار الى الطريق الصحيح".
وختم البيان: "اللقاء الكاثوليكي يشكر ويؤيد ويدعم ويضع امكاناته بتصرف صاحب الغبطة والسادة الأساقفة لمصلحة طائفتنا الكاثوليكية والوطن كما الحق والحقيقة. الشهادة للحق واجب لا خيار ولينزو المرتكبون".