اقترح خبراء صحة أن يتم المزج بين لقاحين لكورونا مختلفين، كأن يتناول المصاب الجرعة الأولى من لقاح أسترازنيكا، ثم الجرعة الثانية من نوفافاكس.
ويأتي هذا المقترح وسط مطالبات برفع وتيرة التلقيح، إلا أن العائق اللوجستي يمنع تحقيق ذلك، بجانب ظهور تحويرات جديدة لفيروس كورونا.
وهناك نحو 69 لقاحا طور التحضير في جميع أنحاء العالم، وقد تم تصميم معظم هذه اللقاحات ليتم منحها على جرعتين أو أكثر.
وقال تقرير لصحيفة "لوس أنغلوس تايمز"، إن جامعة أوكسفورد البريطانية بدأت دراسة على 800 شخص أعمارهم 50 سنة فيما فوق، لاختبار إمكانية مزج اللقاحات.
ويقوم العلماء باختبار أنظمة لقاحات مكونة من تركيبات وفترات زمنية، مختلفة عن الموجودة حاليا في بريطانيا.
وفي إعلانه عن تجربة مزج اللقاح، استشهد الطبيب، ماثيو سناب، بتجارب أجريت على الفئران، حيث عززت توليفات لقاح فايزر وأسترازينيكا المناعة بشكل أفضل عن جرعتين من نفس اللقاح، وربما سيعمل ذلك مع البشر أيضا.
ومن المتوقع أن تنشر نتائج الدراسة رسميا في شهر حزيران القادم.
وقد شجعت الدراسة العلماء على الاعتقاد في أن مزج اللقاحات قد يعزز من مناعة الجسم، ولا يمكن لأنظمة اللقاح غير المتطابقة توليد أجسام مضادة معادلة فحسب، وإنما تعزيز إنتاج الخلايا المناعية "CD8+T-cells"، بحسب الخبراء.
وتتمتع الخلايا التائية التي تشكل مجموعة من الخلايا اللمفاوية الموجودة بالدم وتلعب دورا أساسيا في المناعة الخلوية أيضا بذاكرة طويلة ومحددة لما يبدو عليه فيروس كورونا،. ما يعني أن المناعة قد تستمر لفترة أطول.
ورغم أن خلط اللقاحات قد أيقظ هذه الخلايا التائية في الفئران، إلا أن الاستجابة المناعية نفسها لم تظهر في البشر بشكل قاطع بعد.