أن يكون الإنسان قائداً، فهذا أمر رائع، ولكن القادة ليسوا مجرد إخبار الآخرين بما عليهم فعله، وإنما هي مهارة يمكن أن تساعد طفلك على اكتساب الثقة بنفسه، وتطوّر تفكيره، وتدفعه إلى حسن التصرف.
إذا كنتِ ترغبين في أن تحوّلي طفلك إلى قائد لمن حوله، وقائد في المستقبل أيضاً، إليكِ 5 نصائح تساعدك على تحقيق هدفك.
1- ساعدي طفلك على احترام التزاماته
قد يتطوع طفلك لعمل ما، ولكنه يتراجع بعد ذلك لأي سبب، وفي هذه الحالة عليكِ تحفيزه نحو استكمال العمل الذي تطوع للقيام به، لأنه التزم بهذا، شجعيه عبر إخباره عن سعادته بعد أن يكمل ما بدأ به، وأخبريه بموعد انتهاء مهمته حتى يشعر بالحماسة، بهذه الطريقة ستشجعينه على احترام التزاماته وعدم التراجع عنها أو الاستهتار بها أو إهمالها، كما أن هذا يساعده في تغليب المصلحة العامة على أهوائه الشخصية.
2- شجعي طفلك على تولّي زمام المبادرة
أعربي عن فخرك بطفلك عندما يبادر إلى المساعدة، حتى إن شملت تلك المساعدة بعض الأخطاء، لا تركزي على الخطأ وركزي على روح المبادرة داخله، وتذكري دائماً أن المبادرة تشمل أحياناً ارتكاب أخطاء، ولكن الأخطاء وسيلة جيدة للتعلم.
3- علّمي طفلك أخذ المشورة من القادة الآخرين
إذا كنتِ ترغبين في أن يتعلم طفلك القيادة، فعلميه الاستماع لنصائح الحكماء والقادة الآخرين، فالقادة الآخرون ارتكبوا أخطاء يمكن لطفلك أن يتعلم منها، كما أن لهم مواقف رائعة يمكن أن يتعلم منها طفلك أيضاً، وعموماً فإن أخذ المشورة والاستماع للنصائح يعلّم طفلك التواضع، بالإضافة إلى الكثير من الفوائد الأخرى التي ستعود عليه جرّاء الاطلاع على تجارب الآخرين ممّن سبقوه في السن أو التجربة.
4- علّمي طفلك أن يفسح فرصة تقدُّم الآخرين
إذا كان طفلك مستعدّاً للقيادة، فغالباً ما سيكون أكثر تطوّراً وتقدّماً عن أقرانه، ولكن هذا لا يعني أن يظل في سباق معهم طوال الوقت حتى يحتفظ بالمركز الأول، فالقائد الحقيقي يجب أن يكون رحيماً ومتواضعاً، وأن يتحلّى بالثقة الكافية التي تجعله يساعد الآخرين على التقدّم، كما يعمل من أجل الفريق، ولا يصرّ على أن يكون "رقم واحد" فحسب.
5- علّمي طفلك أداء المهام التي يحبها والتي لا يرغب فيها أيضاً
أن يبادر طفلك بالتطوع لأداء مهمة ما، فهي بادرة جيدة منه، ولكن يجب ألا يؤدي المهام التي يحبها فحسب، بل علّميه أن يؤدي جميع المهام المطلوبة منه، سواء كان يحبها أو لا يفضّلها كثيراً، فالمسؤولية تحتّم عليه أداء المطلوب منه، والسعي والمثابرة وصفات القائد تدفعه إلى المبادرة حتى في المهام التي لا يحبها كثيراً.