قال الملياردير الأميركي ديفيد روبنشتاين، المؤسس المشارك لمجموعة "كارلايل" للاستثمار، أمس الخميس، إنه يعتقد أن الخطر الاقتصادي الأكبر على الولايات المتحدة ليس سوق الأسهم الذي أصبحت بعض التقييمات فيه مرتفعة للغاية، وإنما البطالة.
وأضاف في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي": "أعتقد أن سوق الأسهم ليس مشكلتنا الأكبر. أكبر مشكلة نواجهها الآن هي أن كوفيد لا يزال يثقل كاهل الاقتصاد، وحتى نخرج من ذلك ونعود إلى وضع أقرب إلى التوظيف الكامل، فإن الاقتصاد لن يكون عادلا حقا للجميع".
جاءت تعليقات روبنشتاين، بعد يوم واحد من تصريحات نائب رئيس شركة "بيركشاير هاثاواي"، تشارلي مونغر، عن مخاوف جدية بشأن النشاط الذي كان يراه في سوق الأسهم، محذرا من فقاعة محتملة.
وصف روبنشتاين، مونجر، البالغ من العمر 97 عاما بأنه "مستثمر لامع"، مضيفا أنه يتفق مع بعض ما قاله، مضيفا: "لا شك أن هناك بعض التكهنات في بعض مناطق السوق"، معربا عن مخاوفه بشأن الشركات التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات وليس لديها إيرادات.
وتابع: قد يتكهن الشباب بشراء بعض الأسهم التي ربما لا ينبغي عليهم شرائها. حقا، المشكلة الأكبر هي جميع الأشخاص العاطلين عن العمل.
دخل الاقتصاد الأميركي في حالة ركود منذ عام مع اشتداد جائحة كوفيد، مما تسبب في اضطرابات في سلاسل التوريد وأدى إلى قيود تجارية واسعة النطاق تهدف إلى إبطاء انتشار الفيروس.
انخفض معدل البطالة بشكل كبير منذ بلغ ذروته عند 15% في نيسان ، وهو أعلى مستوى منذ الكساد الكبير. في كانون الثاني، أضاف الاقتصاد 49000 وظيفة وانخفض معدل البطالة إلى 6.3%.
ومع ذلك، أكد روبنشتاين وآخرين مثل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، أن سوق العمل يكافح أكثر مما يوحي به المعدل الرئيسي.
قال باول في وقت سابق من هذا الشهر إنه "تم التقليل من شأنه (المعدل) بشكل كبير"، مضيفا أنه سيكون أقرب إلى 10% ربما لأخطاء التصنيف التي واجهتها وزارة العمل أثناء الوباء.