في الوقت الذي تسعى فيه شركات اللقاحات لإنتاج أكبر كميات من الجرعات لمكافحة وباء كورونا، تعمل شركة فرنسية على تطوير كمامات تحمي الإنسان من الإصابة من الفيروسات، وليس هذا وحسب، وإنما تقضي عليها أيضاً.
فقد أعلنت شركة BioSerenity انتاجها كمامات تعمل على القضاء على الفيروسات، وقالت الشركة أن هذه الكمامة تحمي مرتديها بنسبة 99.9 في المائة.
وأكد الأستاذ في جامعة LILLE نيكولاس بلانشيمان، بأن "الكمامة تحتوي على طبقة تكافح الفيروسات، فبمجرد دخول الفيروس إلىيها أثناء تنفس الإنسان، تلتقطها وتنهي فعاليتها ونشاطها"
كما أضاف أن تلك الكمامة ليست مثل بقية الكمامات التقليدية التي تمنع التقاط الفيروسات وحسب، بل تعمل على القضاء عليها أيضاً حتى تصبح غير ضارة"
4 ساعات كحد أقصى!
وتحتوي تلك الكمامة على أربع طبقات مغطاة بمواد كيميائية تقضي على الجراثيم ومضادة للفيروسات cyclodextrin والأمونيا الرباعية، ولا ينصح بارتدائها أكثر من 4 ساعات.
وقالت الشركة بأن التفكير بتصميم هذه الكمامة بدأ من قبل فريق بحث الأستاذ نيكولاس بلانشيمان، خلال وباء إنفلونزا الطيور في عام 2006، واستمرت أبحاثهم حتى توصلوا لإنتاج هذه الكمامة.
وأصبح من الممكن طلب كمامة FFP المطابقة للمواصفات الأوروبية، مقابل 1.49 يورو، ومن المقرر أن يتم تصنيع نسخة جراحية منها للعاملين في مجال الرعاية الصحية وستصبح متاحة بدءا من 22 فبراير، مقابل 0.44 يورو للقطعة.
تشكيك وتمسك بالتدابير الوقائية
إلا أن البعض شكك في مقدرات هذه الكمامة على منع الفيروسات من إصابة الإنسان؛ حيث حذر الدكتور مايكل روشوي عبر موقعه الالكتروني من الاعتماد المفرط على كمامة BioSerenity، قائلا إنه يجب على الناس إعطاء الأولوية لممارسة تدابير السلامة والتباعد الاجتماعي الآمن.
كما أضاف أن الكمامات الكلاسيكية أثبتت فعاليتها في التجارب السريرية، وهي أفضل بكل الأحوال من الكمامة التي أنتجتها الشركة الفرنسية.