تبذل قيادات العمل السياسيّ في رام الله مجهودات استثنائيّة في الآونة الأخيرة لكسب دعم دوليّ للمسار الذي مضت فيه فلسطين في الأشهر الأخيرة، إذ من المنتظر أن تُجري الضفة الغربية وغزّة انتخابات موحّدة لتكون خاتمة الانقسام الذي عاشته المنطقة لقرابة 15 عامًا.
وقد توجّه مسؤولون برام الله وبمنظمة التحرير الوطني الفلسطينيّ برسائل للقوى العالميّة البارزة، لتطمينها حول ما يحدث في الضفة الغربيّة، وطلب دعمها في هذا المسار الديموقراطيّ الجديد.
هذا وأكّد الناطق باسم الاتحاد الأوروبي، شادي عثمان، في تصريحات أخيرة له "لقد أبلغتنا القيادة الفلسطينية بشكل عام أنها بصدد عقد انتخابات بصورة مشابهة لانتخابات عام 2006".
كما وأشار مسؤول في السلطة الفلسطينيّة برام أنّ الهدف من هذه المراسلات هو أخذ ضمانات من دول العالم تفيد نيّتها الاعتراف بنتائج الانتخابات التشريعيّة المقرّر عقدها في آخر شهر مايو/آيار من السنة الجارية، وأنّها لا تخطّط لمقاطعتها أو رفض الاعتراف بنتائجها.
وأضاف المسؤول ذاته قائلًا: "القيادة الفلسطينية لا تريد تكرار سيناريو عام 2006، عندما قاطع العالم نتائج الانتخابات التي فازت فيها حركة "حماس" بأغلبية المجلس التشريعي الفلسطيني".
وبخصوص الرسالة التي توجّه بها الرئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس لإدارة الرئيس الأميركي المنتخب حديثًا، جو بادين، أكّد المسؤول ذاته أنّ "الرسالة خطوة استباقية، وتحديداً لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إن كان عندهم أي اعتراض أو ملاحظة، يمكنهم الحديث والتواصل معنا الآن"
تبذل رام الله مجهودات استثنائية لكسب دعم الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي إضافة إلى دعم مؤسسات حكوميّة دوليّة وغير حكوميّة نافذة، وذلك بغرض شقّ طريقها نحو مرحلة سياسيّة جديدة، عنوانها الأساسيّ الاستقرار. وفي هذا، تعمل السلطة على ضمان استمراريّة الدّولة، حتّى تستطيع فلسطين مواصلة مسيرتها النضاليّة في سبيل افتكاك حقوقها المشروعة.