وجهت جمعية أهالي الطلاب في الخارج رسالة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، اشارت فيها الى "اننا اول من عصفت بنا رياح الأزمة الاقتصادية وأصابتنا في الصميم وهددت مستقبل فلذات اكبادنا وكرامتهم، بحيث اننا شريحة موظفين وفلاحين ومن أصحاب الدخل المحدود ويرتكز دعم طلابنا على راتبنا الشهري ولا نملك اي ارصدة في البنوك، وشعورا منكم بواقعنا الأليم وصونا لطلابنا بادرتم بإصدار قانون رقم 193 الذي شرع لنا من قبل مجلسكم الكريم، مفاده الزام المصارف بتحويل عشرة الاف دولار للطالب على سعر الصرف الرسمي 1515 دعما وحماية لمستقبل ستة آلاف طالب، لا تتعدى قيمة دعمهم الـ 50 مليون دولار، والذي بات اليوم عند المصارف التي بدورها تتلكأ ولا تلتزم تنفيذه وتهزل مضمونه تحت ذرائع عديدة ومنها :"فلتذهبوا الى الذي وقع لكم هذا القانون ليعطيكم اموالا" غير آبهين بمفاعيل هذا القانون وقدرته، وضاربين به عرض الحائط وكأنهم فوق النظام ولم يدركوا حجم الضرر الذي يلحق بالطلاب عن كل يوم تأخير، لأن الجامعات قد نفذ صبرها ولم تعد تحتمل تأجيل دفع الأقساط كونها كانت تأمل خيرا في تنفيذ القانون. وبسبب عدم تنفيذه بدأت الجامعات تبادر بفصل الطلاب الذين ينتظرهم التشرد في الشوارع".
وناشدت الجمعية الرئيس بري "لتكونوا لنا عونا بشكل مباشر من قبلكم ليصار الى تنفيذ القانون بحذافيره، لأننا نبني عليه امالا كبيرة كونه السبيل الوحيد المتبقي لانقاذ مستقبل طلابنا وحفظ كرامتهم من أي اذلال قد يطالهم. ونعلم يقينا بأنكم لا تقبلون هذه المشاهد المذلة التي حولت اهالي الطلاب من طلاب علم الى طلاب على الأبواب بما لحق بهم من أذى معنوي ومادي عام ونحن نعتصم ونناشد ونصرخ وجعا، وجميع المسؤولين لامسوا مأساتنا ولكن للأسف حتى الأن لم يلامس ضميرهم بشيء وكأننا في وطن مات كرامه".
وتابعت: "نحن لم نطلب المستحيل ولا يجوز الاهمال الفاضح بحقنا، لذلك نتوجه اليكم خصوصا بما تتميزون به من حكمة وإنسانية وقدرة، فكيف نحرم من حقوقنا في زمن وانتم كباره وتعملون جاهدين من أجل احقاق الحق، فكيف نذل وانتم القادة الأحرار الذين ولدتم من رحم ثقافة امام المحرومين".
واضافت: "أنتم ركن اساسي لا يستهان به وانتم صمام الأمان لرعاية ونصرة المظلومين وصونهم من جبروت الظالمين، وجميعنا يدرك بأنكم مفتاح هذه القضية الوطنية، وان لم يكن بحوزتكم فانتم قادرون على استنساخه اينما كان".
وختمت الجمعية بيانها: "دولة الرئيس، نودعكم أمانة وانتم أهلها لأن الوقت لم يعد لصالحنا، وكلنا أمل بالله وبنقاء ضميركم وعنايتكم الكريمة لهذا الملف وستعملون جاهدين لإيجاد حل جذري لهذه المشكلة، ومن فترة كنا نحاول وما زلنا نرغب بصفة ممثلين لهذه القضية بشرف لقائكم حتى تسمعوا وجعنا وتشاهدوا الخوف في أعيننا على مستقبل فلذات أكبادنا ومنها لنرتوي بكلمات صادقة من قلب شفاف ريثما تطمئن قلوبنا. نتمنى من الله ان يمدكم بالصحة والعافية وطول العمر حتى تبقوا علمنا الأبيض الذي يرفرف لنصرة الاف من الشباب اللبناني لإستكمال رسالتهم الجليلة التي بها تبنى الأوطان وتزدهر وتتقدم".