شرح عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لتدويل القضية اللبنانية، موضحا أن "المسألة ليست تدويل لبنان بالمعنى الضيق للكلمة، بل هي ذات بُعدٍ إنساني حضاري، وبعد سياسي"، مشيراً إلى أنها "أولاً، إنقاذ لهذا الوطن الرسالة الذي يحتضن المسيحيين والمسلمين، أما ثانياً، ففي الإطار السياسي الداخلي، أتت دعوة الراعي، بعد فشل مساعيه الحميدة في تصويب مسار المنظومة الحاكمة، وفشل مبادرته في تقريب وجهات النظر بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري تمهيداً لولادة حكومة تعيد الحياة إلى لبنان".
وردا على مخاوف من فرض قوانين دولية على لبنان، أكد ان "الشعب اللبناني، بأكثريته الساحقة، لم يعد يحتمل فراغاً ومآسي". وقال: "لأن أفق الحلول الداخلية مقفل، من الطبيعي أن يرفع البطريرك الصوت عالياً لإنقاذ لبنان"، مضيفاً: "إذا كان لبنان ممنوعاً عليه أن يطلب دعماً دولياً له ولبقائه ولاقتصاده، فما هي الغاية من مشاركته في تأسيس الأمم المتحدة وفي دعم قراراتها وأهدافها؟".