أظهرت نتائج دراسة سويدية حديثة أن غالبية المصابين بكورونا بقيت لديهم أجسام مضادة للفيروس مدة تسعة أشهرعلى الأقل.
وأشارت الدراسة الكبيرة التي أجراها مستشفى دانديريد ومعهد كارولينسكا إلى أن خطر الإصابة مرة أخرى بالفيروس كان منخفضاً جداً.
وقالت الباحثة شارلوت تالين: "إذا كنت قد تأكدت من الإصابة بكوفيد-19، فأعتقد بأنه يمكنك أن تكون في آخر قائمة الانتظار بالنسبة للقاح وترك الآخرين الذين يحتاجون للتطعيم يأخذونه قبلك"، وفق ما نقلت TT.
وبدأت الدراسة في ربيع العام الماضي ودرست المناعة طويلة الأمد لدى موظفي الرعاية الصحية. وفي المرحلة الثالثة من الدراسة، تمكن الباحثون من تأكيد أن جميع المشاركين تقريباً، أي 96 بالمئة من المشاركين البالغ عددهم 370 شخصاً الذين كان لديهم أجسام مضادة في الربيع، لا يزال لديهم أجسام مضادة بعد تسعة أشهر. فيما أصيب أقل من 1 في المئة مرة أخرى. والأمر الإيجابي في الدراسة أن الباحثين تمكنوا من إثبات أن الأجسام المضادة تعمل بشكل أفضل مما كانوا يعتقدون.
وأوضحت تالين: "كان الباحثون يتوقعون أن الأجسام المضادة ستحمي إلى حد معين فقط وأن المصابين سابقاً سيحملون الفيروس مرة أخرى دون أعراض. الخبر السعيد جداً أن الأجسام المضادة تعمل بشكل جيد، فهي تحمي من الإصابة بأعراض وكذلك من الإصابة بالعدوى".
وأثبتت الدراسة وجود كل من الأجسام المضادة والخلايا التائية المقاومة للفيروس لدى معظم المشاركين في الدراسة. وعبّرت تالين عن اعتقادها بأن نتائج الدراسة الجديدة حول المناعة طويلة الأمد يجب أن تؤثر على ترتيب الأولويات في التطعيم ضد كوفيد-19.