قال مرجع مسؤول عن المشهد المعطل، لـ»الجمهورية»: «من الاساس كانت الصورة تؤكّد انّ الامور بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري ستصل الى هذا الحدّ. ولديّ من المعطيات ما يجعلني متأكّداً انّهما سيمضيان في معركة «مكاسرة» سياسية وشخصيّة، من شأنها ان تشعل المزيد من الفتائل السياسية والطائفية، وأخشى ان تكون لها ترجماتها الخطيرة على الارض».
واستبعد المرجع «ان يسحب الرئيس ماكرون مبادرته، فهو علّق عليها كل رصيده السياسي، كما قال في بيروت. ولكن امامه مهمة شاقة في ظل الافتراق الحاصل بين عون والحريري، والذي يشكّل العائق الاساس امام المبادرة. وقد يسأل البعض، لماذا لا تتمّ مصالحة عون والحريري، وانا أجيب سلفاً، انّ المسألة ليست مسألة تبويس لحى، المسألة لها بعد جوهري اساسه الرفض الكامل والنهائي للآخر، وعليه، فإنني أعتقد انّ المكاسرة بينهما ستستمر من الآن وحتى نهاية العهد. فلا ماكرون ولا غير ماكرون قادر على ان يقرّب ولو سنتيمتراً واحداً ما بين عون والحريري، وبالتأكيد بين جبران باسيل والحريري».