زار أمين فرع الشّمال في "​حزب البعث​ العربيّ الاشتراكيّ" في ​طرابلس​ جلال عون منفّذ عام طرابلس في "الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ" عبد الناصر رعد في منزله في الجميّزات.


وإذ أكّد الجانبان على متانة العلاقة بين الحزبَين، شدّدا على استمرار العلاقة الاستراتيجيّة في طرابلس تحديدًا، لما لهذه المدينة من أهميّة على السّاحة الوطنيّة وضرورة التّصدّي للجهات الدّاخليّة والخارجيّة التي تريد جعلها صندوقَ بريد.

من جهته، أشار عون إلى "الوجود التاريخيّ للحزب القوميّ في طرابلس والدّور الوطنيّ الكبير الّذي لعبه منذ نشأته في المدينة"، لافتًا إلى أنّ "رموز الحزب في المدينة شكّلوا درعًا ضدّ مشاريع التّقسيم وتغيير هويّة طرابلس القوميّة وعزلها عن عمقها الوطنيّ والعروبيّ، ودفعوا أثمانًا باهظة وصلت إلى حدّ الاستشهاد، وأنّ هذا النهج مستمر بتظافر وتكاتف وتضحيات جميع القوميين".

وشدّد أمين فرع الشّمال في "البعث" على حرصَ حزبه على تفعيل دور الأحزاب والقوى القوميّة والوطنيّة في طرابلس واضطلاعها بدورها الرياديّ لـ"حماية هذه البيئة وهذه المدينة الغالية ممّن يحاولون استغلالها سياسيًّا".

بدوره، رحّب رعد بعَون، مؤكّدًا أنّ "العلاقة بين الحزبين المتمثّلة برموز وطنيّة كبيرة في المدينة، والتي تعمّدت بالدم والنضال المشترك لا يستطيع أحد العبث بها".

ولفت رعد إلى أنّ "القوميّين هم أصحاب مشروع في الوطن عامّة وطرابلس خاصّة، ولن يسمحوا بتهميش دور الأحزاب الوطنيّة فيها، وسيلعبون دورًا محوريًّا في المرحلة المقبلة بالوعي الاجتماعيّ والاقتصاديّ والسّياسيّ لصدّ كلّ محاولات العبث بأمن المدينة وجعلها ممرًّا لمشاريع خارجيّة تهدف إلى السّيطرة على مقدّرات بلادنا وذلك من بوّابة المطالب المعيشيّة المُحقّة، وكذلك الأمر في رفض بقاء المدينة رهينة البطالة والفقر والإهمال والدفاع عن حقوق المواطنين في الغذاء والتعليم والأمن والكرامة".

وذكّر بـ"مرحلة صعبة مرّت على ​لبنان​ تصدّى فيها القوميّون في منفذيّة طرابلس بدمائهم للتقسيمييّن والانعزاليّين، وحمَوا سكّان المدينة بمعارك خاضوها جنبًا إلى جنب مع الجيش العربيّ السّوريّ"، مؤكّدًا أنّ "الحزب يعي خطورة المرحلة الحاليّة، وهو كما حمى طرابلس في السّابق من التقسيميّين سيحميها دائمًا وذلك بعقول وسواعد القومييّن المناضلين".