كتبت "الأخبار": "تصل، عند الرابعة بعد ظهر اليوم، الشحنة الأولى من لقاحات فايزر الموعودة. يتزامن ذلك مع استمرار نهج التفلّت من القيود التي تضمّنتها خطة إعادة الفتح التدريجي للبلاد التي من المفترض أن تنتهي في الثامن من آذار المُقبل. إذ تتعزّز يومياً مظاهر استئناف الحياة «الطبيعية» بعدما بات سلوك «التمرّد» على قرارات الإقفال التام بفعل ثقل الأزمة الاقتصادية سمة عامة ترجمها ازدحام السير في مختلف المناطق اللبنانية. ولعلّ ما «يُشجّع» ذلك السلوك هو سياسة غض النظر المُبطّنة التي عكسها غياب الحواجز والدوريات التي كانت تُسيّرها القوى الأمنية. يأتي هذا التراخي في وقت لا تزال فيه نسبة إيجابية الفحوصات تتجاوز بأضعاف النسبة المسموحة بها لاتخاذ أي قرار بإعادة الفتح".
وتابعت: "وعليه، وأمام هذا الواقع الحرج، «لا حلّ يكمن أمامنا لدرء الخطر سوى بمسابقة الوقت وبتسريع آلية التلقيح»، على ما قال رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي.
ووفق المعلومات، فإنّ نحو 28 ألف جرعة من اللقاح سـ«تحطّ» اليوم في مطار رفيق الحريري، «وستنقل إلى البرادات التابعة لوزارة الصحة، التي ستعمد بدءاً من يوم الأحد الى توزيعها على المُستشفيات الحكومية في مراكز المحافظات، فضلاً عن بعض المُستشفيات الخاصة لأنه سيتم توزيعها على مُقدّمي الخدمات الصحية والعاملين في المؤسسات الاستشفائية في أقسام الكورونا»، وفق مكتب وزير الصحة العامة حمد حسن.
هذا الكلام يتقاطع وما يقوله عراجي لجهة تحديد الجهات التي سيكون من نصيبها الجرعات، «إذ تمت غربلة الأشخاص الذين سجلوا في المنصة الإلكترونية من المُسنّين المقيمين في دور العجزة والعاملين في القطاع الصحي ليتم منحهم اللقاح».
وتابعت: "ماذا عن اللقاح الروسي؟ تقول مصادر مُطلعة لـ ««الأخبار» إن السلطات الروسية لن تستطيع منح لبنان كميات كبيرة من اللقاحات لأن الجهة اللبنانية تأخرت في طلب الحصول على هبة، وإنها (السلطات الروسية) كانت تنوي إرسال كميات مخصصة منذ أسابيع «إلا أن الجهة اللبنانية تأخرت في الرد»، لافتةً إلى وجود مفاوضات بين البلدين من أجل تسهيل عملية توصيل الهبة".