طالب وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال طارق المجذوب في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن للاعلان عن الخطة الصحية لمواكبة الفتح الجزئي والتدريجي للقطاع التربوي، بـ"ألا يتم في لبنان الأخذ بالمعايير الدولية التي ترجئ تلقيح القطاع التربوي إلى المرحلة الثالثة، باعتبار أن لا مشاكل في تأمين الإنترنت والكهرباء في التعليم عن بعد خلافا لما يحصل في لبنان". ولفت الى انه "استنادا إلى المعايير اللبنانية، من المفترض أن يكون التلامذة والطلاب والأساتذة في المرحلة المتقدمة من التلقيح. فقد أعطينا إفادات السنة الماضية ولكننا نهدف هذه السنة إلى إجراء امتحانات واستكمال العام الدراسي، ولا بد من تحصين الطلاب خصوصا وسط الحديث عن المتحور البريطاني الجديد".
وأكد "أن التربية هي القطاع الوحيد الذي يمكن أن يعطينا بارقة أمل، والشهادات هي مستقبل الطلاب ومستقبل لبنان، ومن المفترض أن يشكل قطاع التربية خط المواجهة الأساسي في مواجهة كورونا وفي مواجهة جمهورية "أبو جهل" لأن الجهل من آثار كورونا". وشدد على أن "تعليم "الأونلاين" غير كاف، ونحن مضطرون للعودة إلى المدارس والتعليم المدمج وتلقيح الأساتذة والطلاب خصوصا من هم في الصفوف الثانوية".
ولفت الى انه "على السياسة أن تكون في خدمة التربية وليس العكس، خصوصا وأن الإمكانات التربوية ميزت لبنان في الماضي، وإذا أبقينا الأولاد من دون علم نكون نسهم في تدمير وطننا".
وكان المؤتمر قد استهل بعرض تقني قدمته رئيسة برنامج الترصد الوبائي في وزارة الصحة العامة الدكتورة ندى غصن، للاعلان عن الخطوط العامة للخطة الصحية التي ستواكب إعادة فتح القطاع التربوي والتي تنطلق من اتخاذ إجراءات الوقاية الأساسية في المدارس والكليات من كمامات وتباعد، وتتضمن الإبلاغ عن الحالات سواء بين التلامذة أم المعلمين أم الجسم الإداري والمخالطين.
ولفتت الدكتورة غصن إلى أن "الكشف عن الحالات أساسي داخل المدرسة، حيث يجب توضيح إجراءات عزل الحالات المصابة فيها قبل الذهاب إلى المنزل، مع أهمية توجيه الحالات إلى الفحص المخبري وتوجيه المريض للعناية الطبية"، مشيرة الى أن "منظمة الصحة العالمية قدمت كمية من كواشف الفحص السريع Antigen Rapid Test المخصصة للقطاع التربوي".