في ختام اليوم الأول من محاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أمام مجلس الشيوخ، أجمع الديموقراطيون والجمهوريون على أمر واحد ألا وهو أنّ أداء محاميه بروس كاستور كان دون المستوى.
وقال السناتور الجمهوري جون كورنين لوكالة فرانس برس إنّ هذا المحامي "تكلّم من دون أن يقول شيئاً"، مضيفاً: "لقد سمعت الكثير من المحامين يترافعون ولم يكن من أفضلهم".
بدورها أعربت السناتورة الجمهورية ليزا موركوفسكي عن "صدمتها" من أداء المحامي، وقالت: "لم أفهم إلى أين يريد الوصول".
وكان بروس أول من اعتلى المنصة من الفريق القانوني لترامب للترافع عنه، لكنّ مرافعته حفلت باستطرادات لا حصر لها، ووصف أعضاء مجلس الشيوخ بأنهم "أشخاص غير عاديين" وبأنّهم "موضع افتخار" لناخبيهم، واستخدم الاستعارات المبهمة.
ولدى خروجهم من قاعة مجلس الشيوخ لم يتردّد الأعضاء الديموقراطيون في السخرية من المرافعة الاستهلالية للمحامي.
وقال السناتور ريتشارد بلومنثال: "سأعيد قراءة النص لمعرفة ما إذا كنت سأتمكّن من العثور على فقرة واحدة متماسكة".
بدوره قال النائب آدم شيف في تغريدة على "تويتر" إنّ "حجج الدفاع كانت ضعيفة ومعقّدة، على أقلّ تقدير".
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدرين لم تسمّهما أنّ ترامب نفسه كان على وشك الصراخ أثناء استماعه لمرافعة محاميه.
لكنّ كل هذه الانتقادات لم تزعزع ثقة كاستور بنفسه، إذ قال للصحافيين إنّ "اليوم كان جيّداً" وإنّه "لن يغيّر أيّ شيء" في أسلوبه خلال الجلسات المقبلة.