لفت المكتب الإعلامي لعميد المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن، في بيان، إلى أنّ "الخازن عبّر عن قلقه البالغ من الحال المهلكة الّتي وصلت إليها البلاد، واصفًا التأخير المتمادي في تشكيل الحكومة بفصل جديد من مسرحيّة هزليّة لا تنتهي يلهو بها المسؤولون، وهم يرقصون على آلام الشعب وآماله ببرودة غير مسؤولة، في وقت تتوالى الدعوات في الداخل والخارج للتعالي عن المصالح الشخصيّة والحزبيّة وإنقاذ البلد بحكومة جديدة تلقى دعمًا دوليًّا وارتياحًا داخليًّا، تكون قادرة على وقف هذا الإنهيار القاتل".
وركّز الخازن على أنّ "رغم تراكم الأزمات والضائقة الماديّة، ورغم العرقلة في تشكيل الحكومة، وتجذّر الفساد وسيطرة المحتكرين وارتفاع وتيرة الإجرام، وتفشّي الأوبئة وازدياد السرقات، لن تُركِع هذه الأعباء اللبنانيَ الأصيل، ولن تتمكّن من إخضاعه"، مشدّدًا على أنّ "اللبنانيّين في داخلهم ثورة صامتة وتوق للعيش بكرامة، ولم تعد تنطلي عليهم الألاعيب بعدما بات مصيرهم على المحك".
وأشار إلى أنّ "الشهر السادس قد مرّ على انفجار المرفأ وتدمير نصف العاصمة ونكبة أبنائها، دون أن تتظهّر بعد خيوط الجريمة، بل على العكس، ترانا نشهد موجة اغتيالات وتفجيرات تهدّد أمن البلاد، فيتساءلُ المُواطن، كلُ مُواطن، مَن مِن الزعماء الكبار يَرفض التضحية من أجلِ إنقاذِ البلاد؟ "، مبيّنًا أنّ "الكل يَرمي الكرة في ملعب الآخر، والكل يَرُدّ التعطيل إلى غَريمه، أمّا النتيجة فواحدة: شلل يولّد شللاً وفشل يُنتِج فشلاً، أزمة تليها أزمة، وعقدة تتبعها عقدة".
وأهاب الخازن بالمسؤولين أن "يتّقوا الله في استشعار حدّة هذه الأزمات، والإتيان بحكومة إنقاذ على وجه السرعة وليس التمادي في لعبة التجاذب"، مؤكّدًا أنّ "لبنان ينتحب تحت أنين الحاجة، ونحن نتلهّى بجنس الوزارة، فارحموا الناس قبل أن لا يعود من أمل يُرجى معه قيامة وطن".