استقبل السيد نبيل بدر في مكتبه في منطقة الحمرا وفدا ضم عددا من أهالي منطقة التبانة وشباب وفعاليات من مختلف مناطق طرابلس، عرضوا له الواقع المرير الذي تمر به المدينة، خاصة وأن هذه الزيارة أتت بالتزامن مع الاحداث المؤسفة التي مرت بها طرابلس منذ فترة والتي أسفرت عن وقوع حوادث اليمة وسقوط عدد من الشهداء.
وأوعز بدر للمسؤولين عن مكتب الخدمات الاجتماعية وضع خطة طوارئ عاجلة قضت بتجهيز آلاف المساعدات العينية والمادية للعائلات الأكثر عوزا والتي يعمل مكتب الخدمات الاجتماعية على تتبعها ومساعدتها منذ سنوات، وبالفعل توجهت الفرق الشبابية وعملت على توزيع هذه المساعدات انطلاقا من قناعة بدر "بأنها ليست منة بل واجب عليه" بعد المشاهد والمقابلات التي سمعها ورآها طوال الأيام الماضية عبر شاشات التلفزة.
ودعا بدر الى "عدم تشويه صورة أهل طرابلس والشمال بتقديمهم كخارجين عن القانون بل بالإضاءة على المعاناة التي يمر بها هؤلاء بسبب الأزمة الاقتصادية وجائحة كورونا وما نتج عنهما وصولا الى قرار الاقفال العام الذي حرم معيلي العائلات من مزاولة عملهم دون خطة بديلة تسمح لهم بالصمود في وجه الازمة والضائقة المادية"، مبديا أسفه لحرق مبنى البلدية معتبرا هذه التصرفات "بعيدة عن أخلاقيات ومبادئ أهالي طرابلس، وبات من الضروري الاستماع الى صوت وأنين الشارع اللبناني والشمالي تحديدا".