حذر رئيس مجلس النواب نبيه بري من "خطورة ما حصل ويحصل في طرابلس"، وقال: "دائما وابدا القلب موضعه الى جهة الشمال...وطرابلس هي القلب وهي كل جهات الوطن. فالمطلوب اليوم قبل الغد ممن بيدهم الحل والربط خاصة المعنيون في حكومة تصريف الأعمال من موقع مسؤولياتهم عن ادارة شؤون البلاد والعباد، أيضا وايضا المعنيون بتشكيل حكومة "انقاذ ومهمة" ومن معرقلي تشكيلها في أي موقع كانوا المبادرة والتحرك سريعا لإطفاء الحرائق السياسية والامنية والمعيشية والانمائية والصحية وتصفية الحسابات وصراع الاجندات الخارجية التي بدأت ألسنة نيرانها تندلع على نحو مشبوه ومريب من صورة المشهد الدامي الذي عكسته وتعكسه الأحداث في عاصمة لبنان الثانية "طرابلس".
أضاف بري: نعم المطلوب فوراً أن يقلع الجميع عن إستخدام وجع الناس، وجوعهم وألمهم وقلقهم وخوفهم على المصير في أي إستثمار سياسي رخيص، لتحصيل مواقع وزارية أو إدارية على حساب مصير الوطن الذي للأسف تحاول بعض العقول الشيطانية واصحاب المصالح المشبوهة في الداخل والخارج ان ترسم يائسة معالم مستقبله من بوابة الشمال الذي كان ابناؤه وسيبقون طليعة المدافعين عن وحدته وعن عروبته وسلمه الاهلي وعن صيغة التعايش الفريد فيه".
وتابع الرئيس بري: "كما الإمعان في حرمان الشمال وعكار والهرمل وأحياء طرابلس في التبانة والمنكوبين وجبل محسن وابي سمراء و باب الرمل والبحصاص والزاهرية والسويقه وكل احياء المدينة الابية مرفوض ولم يعد جائزا الاستمرار في تجاهل تداعياته التي تستوجب عناية فائقة وتستدعي التحرك العاجل لرفع المعاناة وتأمين العيش الكريم لأبناء هذه المدينة وهذه المناطق".
واستطرد بري: "وأيضا يجب التوقف مليا أمام الحرائق التي أشعلت ليل أمس بشكل مدروس وممنهج و مخطط له، للمباني الرسمية والمرافق العامة والمؤسسات البلدية والتربوية والقضائية فهي مدانة ومستنكرة ولا تمت لأبناء طرابلس بصلة لا من قريب ولا بعيد".
وختم الرئيس بري: "آن الاوان كي يتحمل الجميع مسؤولية انقاذ الشمال لانقاذ الوطن فهل نفعل ؟ ام نبقى متفرجين على الحرائق تندلع من جهة الشمال حيث قلب الوطن "طرابلس" ... فإذا ما أحترق القلب لن يبقى لبنان".