اعتبر الرئيس نجيب ميقاتي أن "أحد أبرز أسباب الأزمة الحاصلة في طرابلس هو الوضع المعيشي السيىء بالاضافة إلى الإقفال التام الذي طال فئات ممن يعتاشون من عملهم اليوم والذين كنت طلبت استثناءهم من الإقفال العام، وهنا الدولة هي المسؤولة".
وأكد في حديث تلفزيوني "أن رهاننا دائما وأبدا هو على الدولة والجيش والمؤسسات الأمنية، ولا شيء يمكن أن يؤثر على وحدة أبناء طرابلس لأنهم مؤمنون بمدينتهم، أبناء طرابلس هم أبناء الدولة والقانون ولكن السؤال من الذي يحرض الشبان على اقتحام سرايا المدينة وعلى الفوضى؟".
وأضاف: "خيارنا القوى الأمنية والجيش والدولة، وعلى الدولة الحزم لأننا نسمح باستمرار الاعتداء على مؤسساتنا. رهاني دائما وأبدا على الدولة، ولكن إذا لم يقم الجيش بحمايتنا وحماية أبناء طرابلس فإن ذلك يعني أن نحمي أنفسنا بأنفسنا، إذا لم يتم حل الموضوع فإنني أحذر من أننا قد نذهب لوضع أسوأ على قاعدة "كل واحد يحمي حالو". أدعو لاجتماع للمجلس الأعلى للدفاع ومجلسي الأمن المركزي والفرعي لاتخاذ قرارات حازمة لضبط الوضع، لأن الأمور قد تتطور نحو الأسوأ في حال لم يتحرك الجيش والقوى الأمنية".
وكشف أنه اتصل بقائد الجيش العماد جوزاف عون، الذي أوضح أنه ستتم زيادة العديد في الساعات المقبلة لضبط الأمن في المدينة. كما أجرى للغاية نفسها اتصالا بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان.
وقال ردا على سؤال: "ان عدم تحرك الجيش السريع بالأمس أوضحه قائد الجيش مشيرا الى النقص في العديد نتيجة تعدد المهمات التي كان ينفذها في المدينة، ولكن لنكن صريحين فهناك في طرابلس من يشعر بأن الجيش بات لجزء من اللبنانيين وليس للجميع. طرابلس لن تتحول إلى قندهار ولا يمكن لأي شيء أن يؤثر على وحدة المدينة لأن أهلها مؤمنون بها وبالعيش الواحد بين أبنائها وهم أبناء الدولة والقانون، ولكن السؤال من الذي يحرض الشبان على اقتحام سرايا المدينة وعلى الفوضى؟".
ودعا "إلى انتظار الساعات المقبلة وما ستقوم به القوى الأمنية والجيش". وقال "أدعو أهلي في طرابلس إلى عدم الخوف أو القلق وإن شاء الله تمر هذه الغيمة على خير".
وردا على سؤال قال: "هل باستقالتنا تحل المشكلة. بالنسبة لنا المشكلة الكبيرة هي الغياب الكامل للدولة عن المدينة وهذه مسؤولية السلطة التنفيذية وليس السلطة التشريعية التي نحن جزء منها. منذ ثلاثة أشهر وأنا اقوم بالضغط على مجلس الإنماء الإعمار لحل مشكلة مكب النفايات في طرابلس والذي يهدد بحصول انفجار نتيجة الترسبات فيه ولكن لم نلق آذانا مصغية".
وعما فعله لطرابلس قال: "هناك نحو 1800 موظف في مؤسساتنا وأتحدى أن يكون قد توجه أي طرابلسي إلى مؤسسات العزم ولم تتم تلبية حاجته ولكن نحن نعمل بصمت ولا نقوم بالتطبيل في كل ما نفعله من خدمات وتقديمات".
وعن الملف الحكومي وعلاقته بأحداث طرابلس عبر توجيه رسائل سياسية، قال: "أنا لا أتهم أحدا بأحداث طرابلس من دون دليل، لكن بالسياسة، الخطأ هو في تأخير تأليف الحكومة ويجب الإسراع بتأليفها لأن المماطلة جريمة كبرى بحق لبنان والأهم أن تكون النيات صافية بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف. حان الوقت لأن يتحمل الجميع مسؤولياته والمهم أن تكون النيات صافية لأجل البلد وليس لأجل المحاصصة. يجب عدم المماطلة بتأليف الحكومة وإذا لم تكن النيات صافية فإن الحكومة لن تحقق أي شيء".
أضاف: "يجب الاسراع في تأليف الحكومة والرئيس سعد الحريري قدم تشكيلته وعلى الرئيس ميشال عون أن يقول ما هي مآخذه عليها، ونتمنى على رئيس الجمهورية التزام الدستور والتمسك به ولا مطامع شخصية أو انتقامية لنا من أحد. المماطلة في تأليف الحكومة جريمة كبرى بحق لبنان يتحملها المسؤولون عن التأليف".