"كورونا" المستجد وما نتج عنه من طفرات حتى الآن، سيحتاج إلى تأشيرة يصعب الحصول عليها ليدخل إلى جسم الإنسان بدءا من الصيف المقبل، وإلا سيتم صدّه عند الحدود قبل أن يعبر، لأن سائلا للرش في الأنف بدأ باحثون من "جامعة برمنغهام" البريطانية بتطويره منذ نيسان الماضي، ويمكن شراؤه من الصيدليات بأرخص الأسعار، سيمنعه طوال يومين من الوصول إلى وليمته الرئيسية، وهو الجهاز التنفسي.
بخاخ الرذاذ الأنفي، مصنوع من مكونات تمت الموافقة عليها سابقا للاستخدام الطبي، أي أنه لا يحتاج لموافقة أخرى لطرحه للبيع، وذكر الباحث الرئيسي في الفريق العلمي لصحيفة "تلغراف" البريطانية، عدد أمس الأحد، وهو الدكتور Richard Moakes أن السائل الذي تم تطويره كرذاذ للبخ والرش، سيساعد بالتخلي عن قيود التباعد الاجتماعي وإعادة الطلاب إلى المدارس، من دون قلق "ولأنه يباع من الرفوف في الصيدليات، فقد تحدثنا إلى الشركات التي لمنتجاتها وجود في الأسواق، حيث يمكنها توزيعه بشكل فعال" في إشارة منه إلى الدواء الذي لم يتم اختيار اسم له بعد.
وقال الدكتور مكس أيضا، إن هدف المطورين "هو إحداث تأثير بأسرع وقت ممكن، لذلك نرغب بأن نرى هذا (التأثير) يحدث بحلول الصيف المقبل"، وشرح أن الرذاذ يمنع العدوى لأنه يلتصق بالفيروس في الأنف ويغطيه، بحيث لا يمكنه الهرب، بل "يجعله غير نشط وغير ضار" كما قال.
يقتل 99.99% من الفيروس
ويعتقد الباحثون أن استخدام البخاخ 4 مرات في اليوم، كاف للحماية العامة، إضافة إلى أنه آمن بما يكفي لاستخدامه (السائل) كل 20 دقيقة إذا لزم الأمر، فيما لو كان المستخدم في بيئة عالية الخطورة مثلا، وهي نتائج توصل إليها مختبر للفيروسات في مستشفى St Peter's Hospital الواقع في بلدة بمقاطعة Surrey في جنوب شرق إنجلترا، وسبق أن أعلن أنه يجري تجربة رذاذ يقتل 99.99% من الفيروس.
أما تصميم بخاخ الرذاذ الأنفي، والمعروف باسم SaNOtize Nitric Oxide المتصدي للفيروس في الشعب الهوائية العلوية، بحيث يمنعه من اتخاذ الرئتين محضنا، فتقوم شركة SaNOtize Research and Development Corp بتطويره من مقرها في مدينة فانكوفر الكندية، وهو بخاخ بسيط وسهل نسبيا، يمكن أن يكون علاجا فعالا ضد الفيروس بشكل عام إجمالا.