أشار وزير الصحة السابق جميل جبق، في حديث تلفزيوني، إلى أننا في لبنان نتكل على المستشفيات الخاصة منذ زمن وليس بالفترة الأخيرة، على الرغم من أن جزءا من المستشفيات الحكومية مجهز بشكل كبير.
ولفت جبق إلى أن "المستشفى الميداني هو للتشخيص الأولي وليس لوضع مريض، ويحتاج الى عدد كبير من الأطباء والممرضين، في طل النقص بالعديد البشري، ويمكننا الذهاب عوضا عن المستشفيات الميدانية، الى المستوصفات بالمناطق وهي عبارة عن مراكز رعاية أولية تابعة لوزارة الصحة العامة، وهناك أكثر من 200 منها على مختلف الأراضي اللبنانية، وهناك 125 مستوصف مفعل ويعمل اليوم".
وأكد وزير الصحة العامة السابق، أن هناك مشكلة تتعلق بالهبات، فالمساعدات العينية هي مساعدات وهمية ولا طعم لها بالفعل، لأن ما قدم لنا هو فائض عند بعض الدول، وقد لا يحتاجها لبنان، وكانت حكومة الدكتور حسان دياب محاصرة نوعا ما، ومن قدم أعطى الجمعيات والمؤسسات، أما المساعدات للدولة فكانت عينية ليس أكثر، فكانت الدول ترسل الفائض لديها ولا تسأل عن حاجة لبنان، فعلى سبيل المثال لم يرسل لنا الف جهاز تنفس، أو مستشفيات ميدانية مجهزة بشكل كامل، فالمساعدات بحسب ما أعرف أنها ضئيلة جدا ولا تكمل حاجة لبنان".
ولفت جبق الى أن "الدعم الخارجي للبنان أتى فقط بالكلام، ونحن لا نتلقى دعما ماديا، وأنا لا أقصد أموالا نقدية فقط، بل مساعدات على أرض الواقع مثل إنشاء مستشفى أو إصلاح مرفأ بيروت أو ترميم المنازل المتضررة، بل كانت وعود الدول الخارجية كلاما بكلام".
واعتبر الوزير السابق أن "التداول في الشأن اللبناني خلال الإتصال الذي حصل بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأميركي الجديد جو بايدن لا يعنينا، بل يعنيهم، ولو أنهما اتصلا برئيس جمهوريتنا لكانا قد وصلا الى نتيجة أفضل من خلال فهم الأزمة اللبنانية بشكل أوضح، فقضايانا نحلها في لبنان، والكلام بينهم عنا لا يعنينا بل يعنيهم، وأعتقد أن المشكلات السياسية اليوم في لبنان هي مشكلات سخيفة".